أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، مساء اليوم الإثنين، حالة الطوارئ في ولاية الجزيرة، وحل المجلس التشريعي، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وقالت الوكالة الرسمية إن «رئيس الجمهورية أصدر مرسومًا جمهوريًا بحل المجلس التشريعي لولاية الجزيرة»، استنادًا إلى أحكام الدستور الانتقالي لعام 2005.
وأشارت إلى أن «الرئيس أصدر مرسومًا بإعلان حالة الطوارئ بالولاية. وأن المرسوم الجمهوري ألزم جهات الاخنصاص باتخاذ ما يلزم لوضع المرسوم موضع التنفيذ الفوري».
وكان البشير قد ألقى خطابا أمام حشد شبابي بمناسبة انعقاد المؤتمر العام السابع للاتحاد الوطني للشباب السوداني (غير حكومي) في العاصمة الخرطوم، اليوم الإثنين، وجدد تعهداته السابقة بالتخلي عن الحكم في البلاد مع نهاية دورته الرئاسية الثانية عام 2020، وتسليم السودان لخليفته خالياً من الحروب.
ونشطت في الآونة الأخيرة تحركات لإعادة مئات الآلاف من النازحين، الفارّين من مواطنهم الأصلية، منذ اندلاع الحرب بين القوات الحكومية والحركات المتمردة المسلحة منذ عام 2003.
وتوعد البشير في خطابه «الحركات المتمردة الموجودة في دولتي جنوب السودان وليبيا، حال رفضها قبول السلام، بالتصدي لها في ميادين القتال».
وأوضح أن «المرحلة المقبلة ستشهد إخلاء معسكرات النازحين، وإعادة تأهيل مواطنهم الأصلية، وتوفير الخدمات الأساسية لهم».
وتعهد البشير بالمضي قدماً في تطبيق الشريعة الإسلامية، وقال «نحن نحكم بالشريعة الإسلامية، ولن نخجل منها، وحكم من يحمل السلاح من دون وجه قانوني ينطبق عليه حد الحرابة».
وانتخب البشير رئيساً عام 2010، وأعيد انتخابه لدورة رئاسية ثانية عام 2015 تنتهي في 2020، إلى جانب فترة حكمه منذ انقلاب يونيو1989.