شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«مذبحة الأمراء».. محاربة للفساد أم استيلاء على المال وحفاظا على العرش؟

الملك سلمان ونجله

وسط شكوك بمحاولة سلمان الاستيلاء على أموال الأمراء، تتواصل السلطات السعودية حملة الاعتقالات على الأمراء وكبار رجال الدوله، عقب إقالة وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله،تحت دعوى «محاربة الفساد».

ووصل عدد الأمراء حتى اللحظه الذين تم ايقافهم 18 أمير، ولازالت الملاحقه جارية للعديد منهم ستكشفها الساعات القادمة.

وأكد نص الأمر الملكي، أن القيادة السعودية لاحظت «استغلالا من قبل بعض ضعاف النفوس الذين غلبوا مصالحهم الخاصة على المصلحة العامة، واعتدوا على المال العام دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق أو وطنية، مستغلين نفوذهم والسلطة التي اؤتمنوا عليها في التطاول على المال العام وإساءة استخدامه واختلاسه، متخذين طرائق شتى لإخفاء أعمالهم المشينة، ساعدهم في ذلك تقصير البعض ممن عملوا في الأجهزة المعنية وحالوا دون قيامها بمهامها على الوجه الأكمل لكشف هؤلاء، مما حال دون اطلاع ولاة الأمر على حقيقة هذه الجرائم والأفعال المشينة».

الأمير الوليد بن طلال مع الملك سلمان ونجله محمد

استلاء على الأموال

وكانت المغرد الشهير «مجتهد» علق على حركة اعتقال عدد كبير من الأمراء ورجال الأعمال، مرجعا ذلك بأنه محاولة للاستيلاء على أموالهم.

وقال «مجتهد»:«سبب الحملة على الأمراء والوزراء ورجال الأعمال
ابن سلمان يريد الاستيلاء على أكبر كمية من أموالهم ويحيلها لحساباته».

 

ودشن رواد مواقع التواصل هاشتاج #بن_سلمان_يسرق_عيال_عمه، متهمين فيه محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بسرقة أموال الأمراء.

 

الحفاظ على العرش

وجاءت هذه الحمله تحت مبرر مكافحة الفساد، بينما العديد من المحليين قالوا بأنها خطوات احترازيه لمنع حدوث أي انقلاب على الحكم بعد إقالة الأمير متعب، إلا إنها جاءت بعد أنباء عن رغبة قطاع من الأسرة المالكة بالإطاحة بـ«بن سلمان» من القصر الملكي.

وكانت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، قكشفت في أغسطس 2015، مع بداية صعود بن سلمان،  أن 8 من 12 باقين على قيد الحياة من أبناء الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية، يدعمون خطوة الإطاحة بالملك سلمان «الحاكم المتعثر»، ليحل محله شقيقه البالغ من العمر 73 عامًا، وذلك وفقًا لأمير منشق.

محمد بن سلمان

انقلاب القصر

وادعى الأمير المنشق، أن أغلبية واضحة من رجال الدين الإسلامي الأقوياء في البلاد، المعروفين باسم العلماء، سيساندون انقلاب القصر لطرد الملك الحالي.

الأمير، الذي عرفته الصحيفة بكونه أحد أبناء مؤسس المملكة، أضاف «العلماء ورجال الدين يفضلون الأمير أحمد، ليس جميعهم، ولكن 75% منهم».

«الإندبندنت» قالت إن دعم من رجال الدين سيكون أمرًا حيويًا لأي تغيير في المملكة، لأنه في النظام السعودي لديهم القدرة على إضفاء الشرعية الدينية وبالتالي الشرعية السياسية على القيادة.

وأوضحت أن هذا الكشف يوحي بأن هناك ضغوطًا متزايدة داخل الأسرة الحاكمة في السعودية، مما يذكر بالصراع داخلي على السلطة الذي اندلع منذ جلوس الملك سلمان على العرش في بداية هذا العام.

وأشارت إلى أن الأمير مصدر هذه المعلومات نشر له في وقت سابق خطابين يدعو فيهم  العائلة المالكة لتغيير القيادة السعودية الحالية.

وأضاف لـ«إندبندنت» في تصريحات 2015م:«إما أن يغادر الملك المملكة العربية السعودية، وسيحظى بالاحترام داخليًا وخارجيًا البلاد، أو بدلًا من ذلك سوف يصبح الأمير أحمد ولي العهد، ولكن مع سيطرة ومسؤولية كاملة عن الاقتصاد والنفط والقوات المسلحة والحرس الوطني، ووزارة الداخلية، والمخابرات، في الواقع كل شيء».

زهايمر سليمان

وأشارت الصحيفة إلى التقارير الطبية للملك سلمان، والتي تفيد بإصابته بمرض «الزهايمر»، بالإضافة إلى تعييناته المثيرة للجدل، والحرب المستمرة والمكلفة في اليمن.

كما أن صندوق النقد الدولي قد حذر، في وقت سابق من هذا الأسبوع، من أن الأصول المالية للمملكة العربية السعودية قد تنفد في غضون 5 سنوات، ما لم تحد الحكومة بشكل كبير من إنفاقها، بسبب انخفاض أسعار النفط بالإضافة إلى الأثر الاقتصادي للحروب إقليمية.

الملك سلمان في موسكو

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023