شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

محمد محسوب: حركة التنقلات والإقالات المتواصلة في الجيش تؤكد خشية السيسي من انقلاب عليه

وزير الشؤون القانونية والبرلمانية الأسبق محمد محسوب

قال محمد محسوب، وزير الشؤون القانونية والبرلمانية الأسبق، إنّ عبدالفتاح السيسي مستمر في إنهاك المؤسسة العسكرية بإقالات متواصلة وتنقلات؛ لأنه «يخشى أن يحصل له ما فعله هو نفسه».

وأضاف، في مقابلة مع «عربي 21»، أنّ «التغييرات التي يقوم بها السيسي في صفوف الجيش تهدف بألا يستقر الجيش ولا يتبقى لدى ضباطه وجنوده وقت للتفكير في أوضاع البلاد والمآسي التي وصلت إليه».

ولفت محسوب إلى الصراع والتناقض علانية بين الأجهزة ومراكز القوى؛ فمصر «أصبحت مركوبة من جهات متناقضة المصالح مختلفة الولاءات متصارعة على المصالح».

واعتبر أنّ «ما نشهده من أداء أمني واهتراء عملياتي هو انقلاب على العسكرية المصرية، وما نراه من تنازل عن أراضي الدولة وإجبار قيادة الجيش على إعلان تأييدها لذلك هو انقلاب على مقومات الدولة، وما نراه من هدم متعمد للمؤسسات المالية والاقتصادية وإغلاق المجال الاقتصادي أمام المستثمرين لا يختلف عن إغلاق المجال السياسي أمام السياسيين، هو انقلاب على المفاهيم الاقتصادية البسيطة لإدارة أي بلد».

اصطفاف وطني

وعن تحالف القوى الوطنية والتيارات السياسية، شدّد «محسوب» على أنّ هناك قناعة عامة بضرورة الاصطفاف؛ فـ«ما أراه اليوم من تواصل بين من تعادوا بالأمس وتخاصموا إنما يُبشر بأن تحقق مثل هذه الدعوات أمست أقرب مما نتصور».

وقال إنّ «ساعة الاصطفاف بين القوى الوطنية في الداخل والخارج دقّت وأصبحت ضرورة وطنية»، وأضاف أنّ «الجبهة الوطنية لم تُولد بعد، وإذا وُلدت بتوافق كل القوى فستُولد ماردًا يُحقق ما حققته في يناير 2011، مع الفارق أنها ستحمل هذه المرة خارطة طريقها ورؤيتها الموحدة لاستعادة اللحمة الوطنية وتحقيق المصالحة الاجتماعية ووقف النزيف الاقتصادي وتحقيق استقلال الإرادة الوطنية، وستمتلك برنامجا مفصلا لتحقيق حلم الشعب في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ونحن بصدد مشروع وطني لبناء تلك الجبهة».

الخروج من الأزمة

وقال محسوب إنّ «جماعة الإخوان أو أيًا من القوى السياسية ليست لديهم رفاهية المنافسة على السلطة، فما نريده استرداد الحقوق والحريات وإنقاذ البلاد من الكوارث التي تتنقل بينها».

وأكد أنّ «غالبية الصف الوطني لم يعد يتجنب نقاش أي مسألة أو أي مقترح يتعلق بكيفية إنقاذ البلاد مما حاق بها من كوارث وإحداث تغيير يضمن تحرير المعتقلين وتحقيق عدالة انتقالية تعالج ما وقع من مآسٍ وضمان تحول ديموقراطي حقيقي يحفظ البلاد وكرامة الشعب»، داعيًا الجميع إلى «عدم مُصادرة أي رؤية أو مقترح قابل للتنفيذ».

ودعا «محسوب» الجميع، سواء عسكريين أو سياسيين أو أمنيين أو إعلاميين أو رجال أعمال، إلى أن يتحدثوا معًا ويتفقوا على سيناريو وخارطة طريق للخروج من الأزمة الراهنة؛ فـ«نحن أمام انقلاب على الجميع يهدد حياة بلد كامل، وهو ما يدعو الجميع إلى التواصل والتفاهم والتواضع والتنازل للوصول لرؤية مشتركة للإنقاذ».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023