قال يحيى أبو الفتوح -المدير العام ورئيس مجموعة معالجة وإعادة هيكلة الديون غير المنتظمة بالبنك الأهلي- أن البنك يسعى لإغلاق أكبر مديونية في محفظة ديونه المتعثرة المتبقية قبل نهاية العام المالي الجاري.
وأضاف أبو الفتوح أن الأهلي يستهدف تسوية مديونية متعثرة قيمتها 1.6 مليار جنيه، ما يعادل نحو 263 مليون دولار، مستحقة على الشركة العربية للصلب المخصوص "أركوستيل" التي يمتلك البنك فيها 7% .
ويعد البنك الأهلي أكبر بنك في مصر وهو بنك مملوك للحكومة وعانى من حالة تعثر حادة قبل 10 سنوات حيث تجاوز حجم محفظة ديونه الرديئة ما يقرب من 6 مليارات دولار أي أكثر من 30 مليار جنيه ،إلا أنه وبسبب الإصلاح المصرفي الذي مر به طوال السنوات الماضية تراجع هذا الرقم إلى الصفر حيث تم تكوين مخصصات لهذه المديونيات بالكامل.
وفيما يتعلق بالضمانات التي بحوزة البنك الأهلي مقابل المديونية المستحقة على الشركة العربية للصلب أشار أبو الفتوح إلى أن البنك يمتلك بالإضافة إلى نسبة مساهمته في الشركة رهنا تجاريا لأصول الشركة ،إضافة إلى رهن تجارى لأصول عقارية تغطى أصل الدين.
وأوضح أبو الفتوح أن البنك دخل في مفاوضات مع أركوستيل في يونيو الماضي وتعطلت نتيجة للاعتصامات والاحتجاجات الفئوية للعاملين بها ثم تجددت المفاوضات مرة أخرى قبل أسبوعين.
ويبلغ رأس مال "أركوستيل" المصدر والمدفوع 346.1 مليون جنيه موزعة على 1.7 مليون سهم بقيمة اسمية قدرها 200 جنيه للسهم.
ويتوزع هيكل ملكية الشركة بواقع 19% لصالح بنك الاستثمار القومي و13% لشركة مصر للتأمين و10 % لشركة الشرق للتأمين و9 % للشركة القابضة للصناعات المعدنية و8 % للهيئة العامة للبترول و7 % للبنك الأهلي المصري و7 % للشركة المصرية لإعادة التأمين و6.5 % لهيئة قناة السويس و5 % لبنك التنمية الصناعية والعمال و7% للشركة العربية للاستثمار المملوكة لحكومات 17 دولة عربية.