انتقد الكثير من الشخصيات العامة والنشطاء السياسيين، مقالة دكتور عمرو حمزاوي -النائب البرلماني السابق وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- في صحيفة الوطن لتدويل الدستور وجعله قضية دولية.
وكان قد ذكر حمزاوي في مقاله أنه "يجب على الأحزاب أن تتواصل مع الدوائر الدولية وعبرها مع الرأي العام العالمي لإجلاء موقفها من الدستور وتفسير تحفظاتها على بعض مواده ونصوصه، وواجبنا أن نتواصل مع المجلس الأممي لحقوق الإنسان (جنيف)، مع البرلمان الأوروبي (ستراسبورج)، مع برلمان عموم أفريقيا، مع برلمانات الولايات المتحدة وأوروبا، مع منظمات المجتمع المدني ومراكز البحث ووسائل الإعلام وأن ندعوها جميعاً لدعم موقفنا من الدستور وللضغط على قوى الإسلام السياسي الحاكمة في مصر اليوم ".
واعتبر الناشط السياسي – وائل غنيم – أن "ذلك يعتبر استقواء بالخارج على أهلنا"، مشيرا أنه لم يصدق ما كتبه حمزاوي ، موضحا أن "المصريين ليسوا فاقدي الثقة في أنفسهم لنهرع طالبين العون من دول دعمت الديكتاتورية في الشرق الأوسط ، مؤكدا أنهم لن يكونوا احرص من الشعب على مصلحته".
و شدد غنيم على أن الشباب الذين خرجوا بدون سلاح إلا ثقتهم بأنفسهم وحاملين أرواحهم في سبيل وطن حر دون الخوف لن يقبلوا بعودة الاستبداد مرة أخرى .
و قال في تصريح شديد اللهجة عبر موقع – فيسبوك – اليوم ، " دستورنا سيكون لكل المصريين ، ولن نسمح إلا أن يكون معبرا عن روح الثورة " ، مؤكدا أنهم لن يتحدثوا إلا مع المصريين ولن يستقووا إلا بالمصريين والقوى السياسية الموجودة فيها ومؤسسة الرئاسة والشخصيات العامة وأبناء الشعب المصري .
وطالب غنيم في حمزاوي في تصريحه" " عزيزي عمرو.. راجع نفسك واسألها ، أين سيكون مآل ما كتبته حينما ترصده كتب التاريخ إن ذُكر، أنا آسف يا عمرو ، ما فعلته لا يمثلني " .
ومن جانبها أدانت رباب المهدي -أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية- ما كتبه حمزاوي قائلة: "أن دعوة حمزاوي لَلضغط الدولي بشأن الدستور ليست فقط غير مبدئية في تقديري و لكنها أيضا تفتقر أي حس سياسي، هذا شعب اخترع مقولة : "مفيش حاجة تيجي من الغرب تسر القلب" يا دكتور" .
و أضافت المهدي: "بعد المطالبة بالتدخل الأجنبي في سوريا يأتي اليوم ليطالب بالتدخل الأجنبي لإقرار الدستور، بلاش عقدة الرجل الأبيض المنقذ، في اكتشاف جديد اسمه الشعب".