تعبر الثورة السورية بوابة الزمان لتمر بالمرحلة الأولى وتقضى من عمرها عام من النضال والمقاومة من أجل الحرية والإستقلال.
عامٌ والقتل والتنكيل على أشده، فيما زال الشباب يصدحون في الشوراع "سلمية سلمية "، تزداد أعداد الشبيحة ويزداد البطش على الشعب الأعزل كي يتخلى عن خياره، ولكنه أبى إلا أن ينال حريته.
من أجل هذا كله انطلقت من اسطنبول " الحملة العالمية لنصرة الشعب السوري- انصر" والتي بدأت أولى فعالياتها في اليوم الخامس من شهر أبريل الحالي وستستمر حتى اليوم الخامس عشر منه .
جاء المؤتمر بدعوة من العديد من هيئات إسلامية عدة وبرعاية المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة من أجل توفير الدعم المادي والمعنوي للشعب السوري المنكوب .
تأتي الدعوة لهذا المؤتمر في ظل عدم الاهتمام الكافي من المجتمعات الإسلامية والعربية لهذه القضية؛ و"سيقوم ممثلي الهيئات والعلماء بجولات لعواصم عربية وعالمية عدة، بهدف حث المجتمع المدني والسياسي لتقديم الدعم للشعب السوري " جاء ذلك في سياق تصريح فاروق طيفور، نائب مراقب الإخوان المسلمين في سوريا وعضو المجلس الوطني.
وعن تلقي مشاركات من منظمات أخرى غير إسلامية قال السيد سمير نشار عضو المجلس الوطني أن الحملة تستقبل المبادرات من أي منظمة كانت، طالما أنها تستهدف نصرة الشعب السوري ورفع الظلم عنه .
أما الدكتور جلال كحيل منظم مؤتمر نصرة سوريا صرح بأنه يهدف إلى تدشين حملة شاملة باسم"الحملة الإسلامية لنصرة سوريا ".
وأكد كحيل أن هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من المحاولات لنصرة الشعب السوي ورفع المعاناة عنه وتأييداً لكفاحه وثورته، وذلك بمشاركة جمعيات خيرية وإسلامية حول العالم منها في الكويت وقطر والبحرين واليمن والأردن ومصر والسودان وتركيا وسويسرا وألمانيا ولبنان.
وصرح الأمين العام لإتحاد علماء المسلمين الشيخ ناصر العمر في كلمته ما نصه "ما يجري في سوريا قتال بين الكفر والإسلام، والشعب السوري يتعرض لمشروع باطني صفوي، تسعى إيران من خلاله إلى إعادة الإمبراطورية المجوسية من جديد".
وصرح أيضاً بأنه تم إنشاء ما يزيد عن 100 مؤسسة خيرية إسلامية تعمل على إغاثة الشعب السوري المنكوب .
وقد ناشد الشيخ يوسف القرضاوي جموع المسلمين في رسالة نشرت على موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأن يتحملوا المسؤولية تجاه ما يحدث للشعب السوري ويتوجب عليهم نشر وفضح عمليات الإباددة المنظمة التي يقوم بها نظام الأسد الظالم ضد شعبه الذي انتفض ليدافع عن حقه المشروع في حياة كريمة .
وقد أكد الشيخ أن واجبنا تجاه الشعب السوري أن نقف بجانبه وندعمه وحفز جماهير المسلمين لتوفير الدعم المادي والمعنوي للشعب السوري، ولتكن البداية دعوة المسلمين في العالم للمشاركة الفاعلة في الأسبوع العالمي لنصرة الثورة السورية "انصر" ذلك من منطلق أن المسلمين أمة واحدة وحدهم الإيمان، وجمعتهم الأخوة، يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم.