يربط كثيرون بين الانتحار ووجود مشاكل اجتماعية واقتصادية، أو أسباب أخرى من البيئة المحيطة؛ لكنّ دراسة حديثة أثبتت أنّ الانتحار قد يكون لأسباب أخرى.
وأثبت باحثون في جامعتي «كارنيجي ميلون» و«بيتسبرج» الأميركيتين في ولاية بنسلفانيا أنّ هناك عقولًا لديها استعداد طبيعي للانتحار، وأصبح ممكنًا تحديد الميول الانتحارية من نشاط الخلايا العصبية، بحسب ما ذكرت صحيفة التلجراف البريطانية.
وينتحر أكثر من ستة آلاف شخص سنويًا في بريطانيا تتراوح أعمارهم بين 20 عامًا و34 عامًا.
وقال الباحثون إنّ أدمغة الأشخاص ذوي الميول الانتحارية تتفاعل بشكل مختلف تمامًا عن الأدمغة الطبيعية عند معالجة مفاهيم عاطفية مثل الموت والقسوة، بحسب ما نشرت مجلة « Nature Human Behavior».
محور الدراسة
وقال مارسيل جاست، أستاذ علم النفس بجامعة كارنيجي ميلون والكاتب الرئيس للدراسة، إنّ «محورها أنّنا يمكننا تحديد ما إذا كان شخصٌ ما يفكر في الانتحار بالطريقة التي يفكر بها في الموضوعات المتعلقة بالموت».
استعان الباحثون في الدراسة بـ34 شخصًا، نصفهم حاول الانتحار من قبل أو لديه ميول انتحارية، بينما تمتّع النصف الآخر من المشاركين بصحة نفسية جيدة؛ وتوصّل الباحثون إلى نتائج ستساعد بشكل كبير في إيجاد علاج لمحاولة تغيير الاستجابة العاطفية لمفاهيم معينة.