«مسجد مريم» أسم لا يمكن أن تسمعه أو تقرأه وتتجاهله، فهذا المسجد هو فريد من نوعه، ويقع المسجد في قلب منطقة نوربرو الراقية وسط كوبنهاغن في الدنمارك.
وقامت شيرين خانخان، بافتتاح المسجد في شقة كبيرة، وهو مكان مفتوح للمؤمنين سنة وشيعة،رجالا ونساء وهو مفتوح أيضا لغير المؤمنين.
وشيرين خانخان هي أم لأربعة أطفال متزوجة من رجل مسلم دنماركي من أصل باكستاني تحمل شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع الديني وتبلغ من العمر 43 عاما، وهي أول امرأة مسلمة وامام جامع في الدنمارك.
ونشرت خانخان قصتها مع الإسلام في كتاب حمل عنوان «المرأة هي مستقبل الإسلام»، والذي تحدثت فيه عن تحطيم الكثير من القيود حول الإسلام.
وأوضحت خانخان أن المسجد زاره رجل دين وإمام جامع هام في اندونيسيا وأدى صلاة الجمعة فيه وألقى خطبة هامة قال فيها «الرجل المثالي هو امرأة»، لتبتسم شيرين وتقول «أنا لست أداة، أنا معترف بي من قبل سلطة دينية مسلمة»، بحسب ما ذكرت في حوارها مع إذاعة مونت كارلو.
وأشارت أن ثمرة زواج مختلط من أب سوري مسلم مهاجر وأم فلندية مسيحية عام 1970م، مؤكده أنها كانت تحلم بصلاة تؤمها امرأة منذ أن كانت طفلة، مضيفة أنها في عمر التاسعة عشرة غيرت اسمها من آن كريستين إلى شيرين وأنها قد سافر إلى القاهرة ودمشق.
الجدير بالذكر أن اليمين المتطرف في الدنمارك اتهم شيرين خانخان بنشر الإسلام الراديكالي، مما تسبب له في العديد من المشاكل، معلقة على تلك الاتهامات «الإسلام السياسي يعني الفشل، استخدم كأيديولوجية للتلاعب وإثارة الخصومات والمشاكل بين المسلمين وغير المسلمين، بين الشرق والغرب».