نشرت الجريدة الرسمية اليوم الأحد قرارات عبدالفتاح السيسي التي تتضمن تعيين اللواء محمد فريد حجازي رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة وترقيته إلى رتبة الفريق، وتعيين الفريق محمود حجازي، رئيس الأركان السابق، مستشارًا لرئيس الجمهورية للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات.
وأطاح السيسي أمس بصهره محمود حجازي من منصب رئيس أركان القوات المسلحة وعيّن محمد فريد حجازي، الصديق المقرب له، بدلاً منه؛ بعد ترقيته إلى رتبة فريق.
تزامن القرار مع حركة تنقلات محدودة قادتها وزارة الداخلية، شملت إقالة رئيس جهاز الأمن الوطني محمود شعراوي، ومدير أمن الجيزة هشام عراقي، ومدير إدارة الأمن الوطني بالجيزة، ومدير إدارة العمليات الخاصة بالأمن المركزي؛ بعد أسبوع من حادثة الواحات التي قُتل فيها 58 شرطيًا.
من هو «محمد فريد حجازي»؟
أحد رجالات الرئيس المخلوع «حسني مبارك»، عزله الدكتور «محمد مرسي» عقب توليه الرئاسة في 2012؛ لكنّ «السيسي» أعاده مرة أخرى إلى الخدمة وعيّنه في أحد أكثر المواقع حساسية، وهو أمانة سر المجلس العسكري، قبل اختياره رئيسًا لأركان الجيش.
تخرج في الكلية الحربية عام 1977 الدفعة 69 حربية، والتحق بسلاح المشاة، وحصل على جميع الفرق التأهيلية له ودورة أركان حرب عام ودورة كلية الحرب العليا.
تدرّج في جميع الوظائف القيادية لسلاح المشاة حتى قائد فرقة مشاة ميكانيكي، ثم عُيّن رئيسًا لأركان المنطقة الشمالية العسكرية، ثم رئيس أركان الجيش الميداني الثاني.
في يوليو 2010 عيّنه «مبارك» قائدًا للجيش الميداني الثاني، وظل في منصبه عضوًا بالمجلس العسكري إبان ثورة يناير 2011؛ وأسندت له مهمة تأمين الشريط الحدودي مع قطاع غزة مع قوات حرس الحدود حينها.
وأثناء تولي المجلس العسكري شؤون البلاد (فبراير 2011 حتى يونيو 2011)، كان «فريد حجازي» الرجل الثالث في المجلس العسكري.
وفي يوليو 2012، وبعد أيام من تولي «مرسي» مقاليد الحكم في البلاد، أقيل من منصبه؛ وعينه المشير «حسين طنطاوي»، وزير الدفاع حينها، قائدًا للحرس الجمهوري. لكنه لم يستمر كثيرًا، وأقاله «مرسي» ضمن قرارات إقالات «طنطاوي» ورئيس أركان الجيش «سامي عنان» في أغسطس 2012، وقرر تعيينه أمينًا عامًا بوزارة الدفاع.
وفي فبراير 2014، أصدر المستشار «عدلي منصور» قرارًا جمهوريًا رقم 20 لسنة 2014 أعاد بموجبه تشكيل المجلس اﻷعلى للقوات المسلحة، أعاد فيه «فريد حجازي» عضوًا للمجلس وعينه أمينًا لسره، بصفته أمين عام وزارة الدفاع.
