ضمن سياسة تقديم القرابين والإغراءات وشراء الولاء الدائم للحفاظ على أركان السلطة المصرية، قدّم النائب البرلماني محمد فؤاد، عن حزب الوفد، اقتراحًا باستمرار ترقية رجال الشرطة والقوات المسلحة ممن قتلوا بتسلسل ترقيات دفعاتهم نفسه حتى رتبة لواء؛ بينما رأى خبراء قانونيون أنّ الترقية للموتى لا تجوز.
وطالب النائب بزيادة قيمة المعاش الخاص بقتلى الجيش والشرطة بشكل مستمر؛ ليتمكن ذووهم من مواجهة مصاعب الحياة ومتطلباتها.
وعن هذا المقترح، أكّد الخبير القانوني عصام الإسلامبولي، في تصريح لـ«رصد»، أنه لا يجوز إلا بتشريع قانوني؛ فالأقدمية في الدرجة أو الرتبة من تاريخ التعيين فيها هي المقياس في الترقية إليها، فإذا اشتمل قرار على تعيين أو ترقية أكثر من ضابط في درجة أو رتبة واحدة اعتبرت الأقدمية على أساس الدرجة أو الرتبة السابقة.
وقال إنّ الترقية إلى رتبة عميد بالاختيار، ومن لا يشمله الاختيار يحال إلى المعاش مع ترقيته إلى رتبة عميد، وأيضًا تكون الترقية إلى رتبة لواء بالاختيار، ومن لا يشمله الاختيار يحال إلى المعاش مع ترقيته إلى رتبة لواء؛ إلا إذا رأى المجلس الأعلى للشرطة، لأسباب هامة يقدّرها، ألا يُرقّى ويحال إلى المعاش.
مِنح ابن سلمان
جاء هذا المقترح بعد أيام من قرار «محمد بن سلمان»، ولي العهد السعودي، بمنح أسر قتلى حادثة الواحات تأشيرات عمرة ودعوات لحضور كأس العالم في روسيا 2018.
وشهدت منطقة الكيلو 135 بطريق الواحات البحرية بصحراء محافظة الجيزة مساء الجمعة الماضية اشتباكات عنيفة بين قوات من الأمن ومسلحين؛ أسفرت عن مقتل 16 شرطيًا كما أعلنت وزارة الداخلية، بينما قالت وسائل إعلام عالمية إن عدد القتلي يفوق الخمسين.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها السعودية تذاكر عمرة للشرطيين؛ غغي 30 يوليو الماضي أعلن السفير السعودي بالقاهرة أحمد قطان أنّ الملك «سلمان» أمر باستضافة ألف شخص من أسر قتلى القوات المسلحة والشرطة المصرية في موسم الحج هذا العام على نفقة المملكة، للمرة الأولى.