بشكل مفاجئ، أطاح عبدالفتاح السيسي بصهره الفريق محمود حجازي من رئاسة الأركان وعيّنه مستشارًا لرئيس الجمهورية للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات، وعيّن محمد فريد حجازي بدلًا منه في الأركان بعد ترقيته إلى رتبة فريق.
واللواء أركان حرب محمد فريد حجازي قائد عسكري تولّى قيادة الجيش الثاني الميداني سابقًا، وشغل منصب أمين عام وزارة الدفاع وأمين سر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في يوليو 2012.
إعداده لرئاسة الوزراء
أثار هذا القرار ردود فعل وتكهنات بمآل الفريق محمود حجازي، لا سيما وأنّه صهر السيسي، الذي لا يثق إلا في المقربين منه بشده ويعمل على توليه مناصب عليها منذ انقلابه العسكري على الدكتور محمد مرسي في 2013.
ورجح البعض أنّ هذا القرار لإعداد محمود حجازي ليكون واجهة مدنية وتعيينه رئيسًا للوزراء؛ بعد أنباء إصابة المهندس شريف إسماعيل بالسرطان منذ أغسطس الماضي وتردده على مستشفيات خارج مصر للعلاج.
شلوت لفوق؟ . نسيب السيسي محمود حجازي مش مفهوم ؟ هل اعادة تعليب وتغليف واخراج لواجهة مدنية مستقبلا ؟ كل شيء جائز في عزبة ابو فوبيا . براحته
— Dr. Hazim Abdelazim (@Hazem__Azim) October 28, 2017
الأقرب إلى المنصب
وعن هذا الترجيح، يرى البدري فرغلي، عضو برلمان 2012، أنّ رئيس الوزراء شريف إسماعيل لن يستمر مدة طويلة في منصبه؛ وهناك أطروحات بتعيين رئيس وزراء بأبعاد عسكرية منذ مدة.
وأضاف البدري، في تصريح لـ«رصد»، أنّ «السيسي لا يثق إلا في قادته العسكريين، وباعتبار محمود حجازي من أشد المقربين إليه منذ قدومه رئيسًا للأركان؛ فهو الأقرب لرئاسة الوزراء».
حادثة الواحات
ورجّح الخبير العسكري اللواء حسام مظلوم أنّ «إقالة الفريق محمود حجازي من منصب رئاسة الأركان تأتي ضمن إعادة الهيكلة لقادة الجيش والشرطة التي ستشهدها مصر حاليًا.
وقال في تصريح لـ«رصد» إنّ «حادثة الواحات بما شهدته من غياب التنسيق بين الجيش والشرطة تستدعي حركة تنقلات لإحداث تغييرات في طريقة عمل القوات العسكرية في مصر؛ سواء للشرطة أو الجيش».
وتوقع الخبير أن تشهد وزارة الداخلية حركة إقالات وتغييرات كبرى في المدة المقبلة، أسوة بما حدث في القوات المسلحة.
وعقد السيسي اجتماعًا اليوم السبت ضمّ الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، ومجدي عبدالغفار وزير الداخلية، وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة، واللواء أركان حرب محمد فريد حجازي مساعد وزير الدفاع.
وجاء القرار بعد يومين من مشاركة محمود حجازي في مؤتمر رؤساء أركان الدول المشاركة في الحرب على الإرهاب، الذي استضافته العاصمة الأميركية واشنطن بدعوة من رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية.