نشرت الولايات المتحدة اليوم الجمعة لائحة تضم 39 شركة روسية لتصنيع الأسلحة سيخضع المتعاملون معها إلى عقوبات بموجب قانون أميركي جديد.
تتضمّن اللائحة الشركات المرتبطة بالجيش وأجهزة الاستخبارات وتمثّل دعائم رئيسة في قطاع التصدير العسكري الروسي؛ مثل «روسوبورونكسبورت» وشركة تصنيع الاسلحة الذائعة الصيت «كلاشنيكوف» و«إيزماش» و«روستيخ» و«ميغ» و«سوخوى» و«توبوليف».
وأعلنت الخارجية الأميركية اليوم الجمعة أنّ الولايات المتحدة أبلغت دول الاتحاد الأوروبي كافة وشركاء آخرين، وكذلك أوساط الأعمال، بفرض عقوبات جديدة على روسيا.
وسبق أبدى الاتحاد الأوروبي قلقه بشأن تحركات في الكونجرس الأميركي لتشديد العقوبات الأميركية على روسيا، داعيًا واشنطن إلى مواصلة التنسيق مع شركائها في مجموعة السبع ومحذرًا من عواقب لا يمكن التكهّن بها.
تهدئة للمعارضة
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنّ القصد من هذه العقوبات «تقريع» روسيا على تصرفاتها في أوروبا الشرقية وسوريا وتدخلها في انتخابات الرئاسة الأميركية التي جرت العام الماضي.
واعتبرت الصحيفة أنّ إصدار القائمة محاولة على ما يبدو لتهدئة خواطر منتقدي إدارة ترامب، من أمثال السيناتور الجمهوري جون ماكين والديمقراطي بنجامين كاردين اللذين يلومانها أنها لم تتحرك بالسرعة الكافية لمعاقبة روسيا خصم الولايات المتحدة اللدود.
توتر سياسي
وتأتي هذه التطورات تزامنًا مع توتر سياسي بين البلدين ناتج عن ترحيل واشنطن دبلوماسيين روس وحجز ممتلكاتهم وإنزال علم روسيا من مقرات قنصلية لها في الولايات المتحدة.
وفي مطلع أغسطس الماضي، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قانونًا يفرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران وكوريا الشمالية، واعتمده أعضاء الكونجرس بأغلبية ساحقة.