تشهد البلاد في عدد من القطاعات الحيوية حالة من الإضرابات التي تطالب بعدد من المزايا للعاملين في هذه القاعات جاءت بالتزامن مع بدء عام دراسي جديد وبالتالي تساهم في خلق مناخ من الفوضى وعدم الاستقرار وهذا يدفعنا إلى عدد من التساؤلات المشروعة
هل هناك مؤامرة لنشر الفوضى ومزيد من مناخ عدم الاستقرار من خلال هذه الإضرابات الفئوية المنظمة ؟
هل هناك من يشعل هذه الإضرابات متاجرا بالمطالب المشروعة لأصحابها للدفع بالمجتمع إلى صراع الخاسر فيه هو معظم أفراد المجتمع بشكل عام ؟
هل هذه الإضرابات محاوله للتقليل من شعبية الرئيس المنتخب محمد مرسى بعد أن شهدت زيادة بشكل كبير في الأيام الأخيرة ؟ ومن الذي ينفق على هذه الإضرابات ويمولها ويشجع عليها ويحاول تسييسها ؟وهل الاعلام يتعامل مع هذه الإضرابات بشكل حيادي وموضوعي أم انه يدفع في اتجاه إشعالها وتأجيجها ؟
الناظر إلى مطالب المضربون والمحتجون في القطاعات المختلف سواء كان المعلمون أو الأطباء أو عمال النقل يجد أنها في مجملها تطالب بتحسين أوضاع العاملين في هذه القطاعات من خلال بعض المزايا ورفع الأجور والحوافز وهى مطالب مشروعه ولا نختلف عليها
غير أن الخلاف يظهر في توقيت هذه المطالب والإضرابات حيث ماتزال البلاد لم تستقر اقتصاديا بشكل كبير ولدينا عجز كبير في الموازنة العامة للدولة فضلا عن ضعف الإنتاج في سائر القطاعات وسط تركه من المشاكل والفساد الادارى الذي ورثه النظام الحالي من النظام البائد
ومن هنا تظهر أهمية إعلاء المصلحة العامة للوطن على المصالح الفئوية وتغليب المصلحة العامة على الفردية مع عدم إنكارنا لحق هذه الفئات في هذه المطالب وضرورة أن تقوم الدولة بجدولة لتحقيق هذه المطالب في القريب العاجل في ظل إطلاع كافة أفراد الشعب على حقيقة الموقف الاقتصادي نحو رؤية حقيقة لواقعنا الذي نعيش فيه كي يقوم كل فرد من أفراد المجتمع بدوره المنوط به للنهوض بالبلاد
نحن بحاجه ملحة إلى مشاركة الجميع وتعاونهم في نهضة بلادنا للعبور من عنق الزجاجة إلى واقع أفضل في ظل مناخ التعاون والحرية والعدالة الاجتماعية والمشاركة المجتمعية من الجميع وهذا يحتم على الإعلام الرسمي والخاص أن يكون أكثر مهنيه مما هو عليه و يعبر عن واقع الناس بشكل حقيقي ويدفع بهم نحو الخير لهم ولأوطانهم
هذه رسالة عظيمة وجليلة على الشرفاء أن يتقدموا لحملها في وقت عز فيه من يحملها وهنا تبرز أهميه أن يحافظ كل إعلامي وكل صحفي على ميثاق العمل الصحفي وتمثل القيم الأخلاقية التي تحفظ عليه موضوعيته وحياده بعيدا عن الدخول في صراعات سياسيه يخسر فيها الجميع