قال المستشار السابق للحكومة السعودية، اللواء «أنور عشقي»، أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية والاحتلال الإسرائيلي ، تأتي في إطار التواصل الفكري والعلمي والإنساني، مستبعدا ان يكون هناك علاقات سياسية بينهم.
وقال عشقي في لقاء ببرنامج «بانوراما» على قناة «روسيا اليوم»، إن «المملكة السعودية هدفها الأساس هو مبادئ أقرتها الأمم المتحدة وما اتفق عليه العرب، وهو المبادرة العربية للسلام».
إسرائيل تريد السلام
وأضاف: «هناك في (إسرائيل)، كما في العالم العربي، متطرفون ومتشددون، ولكن يوجد هناك أيضا غير متشددين، وأصبح المتشددون قلة قليلة في (إسرائيل)».
وتابع: أنه «منذ ثلاث سنوات قامت جريدة هآرتس الإسرائيلية بتحقيق صحفي واستطلاع للرأي العام الإسرائيلي بين أن 75% من الشعب الإسرائيلي يريد السلام»، مشددا على أن «كل ما يدور حول ذلك يجري بناء على المبادرة العربية».
القضية الفلسطينية والتطبيع
وعلفت عشقي إلى أن الرأي العام السعودي، يتفق مع ما قاله الملك عبدالله بأنه «لا تطبيع مع إسرائيل» موضحا أن إلقاء الأمير تركي الفيصل محاضرة وإلقائي أنا محاضرة مع الإسرائيليين في أمريكا، أو في أي منطقة أخرى، فهذا لا يعني تطبيعا، خصوصا أننا لسنا رسميين وأنه على الجانب الرسمي لا توجد هناك حتى مصافحة مع الرسمي الإسرائيلي».
وبشأن القضية الفلسطينية وتعثر المحادثات بها قال عشقي «هناك أمور عامة وأمور تفصيلية، والأمور العامة هي التي تقوم بها الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأخرى، أما الأمور التفصيلية فتصبح من شأن الإخوة الفلسطينيين والإسرائيليين، فحينها يتم التفاوض بينهم عليها».
وتابع: «إذا قدمنا الأمور التفصيلية على الأمور العامة فالمسألة ستهتز ولن تحصل هناك تسوية»، مؤكدا أنه حسب معلوماته فإن «كل الجهات وكل الأطراف على استعداد للتفاوض».
واستطرد قائلا إن «هناك جدالا وقع في عدة مؤتمرات دولية دورية تناقش القضية الفلسطينية ويحضر فيها الإخوة الفلسطينيون والكثير من الدول، وحتى من روسيا، وفي هذه المنتديات وفي سياق العلاقات بين مراكز الدراسات الاستراتيجية وجدنا أن الإسرائيليين لديهم الاستعداد للتنازل عن المستوطنات لصالح اللاجئين الفلسطينيين لتكون حلا لذلك».