شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

منها «المصالحة مع الإخوان».. ستة محاور تُلخص حديث «السيسي» لقناة «فرانس 24»

عبدالفتاح السيسي - أرشيفية

أدلى عبدالفتاح السيسي مساء الاثنين بحوار متلفز لقناة «فرانس 24»، تناول فيه شأن المعتقلين؛ زاعمًا أنه لا يوجد أيّ معتقل سياسي في مصر. كما ناقش الوضع الأمني و«الإرهاب»، وطالب من دول العالم الوقوف معه، وأيضًا تطرّق إلى الأزمة الخليجة وجدد مطالب دول الحصار، ورأى أنّ المصالحة مع الإخوان المسلمين أمر متروك للشعب المصري.

وادّعى عبدالفتاح السيسي أنّ مصر حريصة على احترام حقوق الإنسان، وأنه لا يوجد أيّ معتقل سياسي فيها ولديها إجراءات تقاضٍ عادلة للقضاء المصري لكل المحبوسين، داعيًا أيّ طرف خارجي أن يأتي ليرى بنفسه.

الإرهاب والوضع الأمني

وقال السيسي إنّ الإرهاب التحدي الحقيقي للإنسانية والاستقرار والعالم كله، ويجب التعاون لمنع وصول الأسلحة إلى الإرهابيين، وأضاف: «نحن نقدر أن النجاح في سوريا والعراق سيترتب عليه انتقال -ولو لبعض العناصر- من هذه الجبهة في اتجاه ليبيا ومصر وسيناء وغرب إفريقيا. عشان كدا محتاجين نتكاتف ونمنع وصول المقتلين أو الأسلحة».

وزعم أنّ «هناك حملة ممنهجة ضد مصر، وجيشها دمّر أكثر من 1200 عربة محملة بالأسلحة قادمة من ليبيا»، مضيفًا: «ماحدش يقدر يأمّن حدود ممتدة لـ1200 كيلو بنسبة 100%، لكن في جهود مشتركة لمنع وصول الأسلحة والمقاتلين في ليبيا ثم التعامل مع المقاتلين هناك».

المصالحة مع الإخوان

وبسؤل المحاور عن إمكانية المصالحة مع الإخوان المسلمين قبل الانتخابات الرئاسية القادمة، قال السيسي: «السؤال دا إجابته عند الشعب المصري مش عندي أنا. الشعب المصري في حالة غضب شديد ويجب على الآخرين وضع ذلك في الاعتبار».

وأطاح عبدالفتاح السيسي في 2013 بحكم الدكتور محمد مرسي، وفضّت قواته من الجيش والشرطة بتعليمات منه حينما كان وزيرا للدفاع اعتصامين للمعارضين في ميداني «رابعة العدوية» و«النهضة» بالقاهرة والجيزة؛ أسفر عن مقتل أكثر من ألف واعتقل الآلاف، بحسب تقارير منظمات حقوقية.

الأزمة الخليجية

بانتقال الحوار إلى الأزمة الخليجية، قال السيسي إنّ «الدول المقاطعة لقطر تقدمت بـ14 مطلبًا، ومصر سياستها الثابتة: عدم التدخل في شؤون أي دولة أخرى، ومن حقنا المطالبة بعدم تدخل أي دولة في شؤوننا».

وأضاف أنّ «قطر عليها التجاوب مع مطالبنا؛ لأنها عبارة عن وقف دعم الإرهاب والهجوم الإعلامي، والمطالب واضحة، وإذا كانوا يريدون التعاون وعودة العلاقات عليهم الاستجابة للمطالب».

وتابع: «مصر مع دول الخليج في أمنها، ونحن جزء من الأمن القومي العربي، وأي إجراءات تؤدي للاستقرار والسلام والهدوء في منطقة الخليج نحن ندعمها».

ومنذ الخامس من يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارًا بريًا وجويًا؛ إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم إليها عبر الوسيط الكويتي ليل 22 من الشهر نفسه قائمة مطالب تضمنت 13 بندًا تمسّ جوهر سيادة الدوحة وتهدف إلى فرض الوصاية عليها وتتهمها بدعم الإرهاب

وأكّدت قطر أكثر من مرة أنها مستعدة للحوار وفق مبادئ احترام السيادة، ورفع الحصار قبل بدء أي مفاوضات، إضافة إلى رفض أي إملاءات.

لقائه بنتنياهو

وتعليقًا على لقائه برئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ذكر السيسي أنّ «اللقاء كان لدفع السلام بين إسرائيل وفلسطين، وهو المقصد وراء اللقاء عظيم، ولا ينبغي الالتفات لأي انتقادات».

وأضاف أنّ «معبر رفح يُفتح وفقًا للقانون الدولي، وضبط الحدود مع قطاع غزة يساهم في تقليل الإرهاب».

والتقى عبدالفتاح السيسي منتصف سبتمبر الماضي ببنيامين نتنياهو على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لأولى مرة وبشكل علني، وبحثا الموضوع الفلسطيني وقضايا الشرق الأوسط.

السيسي يلتقي نتنياهو

سوريا وإيران

وقال السيسي في حواره إنّ «الشعب السوري هو المسؤول عن اختيار مستقبله عن طريق الانتخابات الحرة، حتى لو بقي النظام السوري بإرادة شعبه»، موضحًا أن «الجيش الوطني في دولنا هو المسؤول عن الاستقرار والأمن»، نافيًا تصريحه بشأن دعم الجيش السوري بأي وسيلة.

ولفت إلى أن «العلاقات بين إيران ومصر مقطوعة منذ 40 سنة، ولا يوجد أي تعاون في الكواليس؛ سواء على المستوى السياسي أو المخابراتي، ونحن نعمل على التهدئة في المنطقة» وفق قوله.

ووصل عبدالفتاح السيسي صباح الاثنين إلى مدينه باريس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يلتقي فيها اليوم الثلاثاء بنظيره الفرنسي ماكرون. وأعلن قصر الإليزيه الخميس الماضي أنه سيناقش فيها مع ماكرون «المصالح المشتركة كالأزمات الإقليمية، ومكافحة الإرهاب، وأوضاع حقوق الإنسان (في مصر) التي توليها فرنسا اهتمامًا خاصًا».

وتعد زيارة السيسي الثالثة إلى فرنسا؛ إذ زارها في نوفمبر 2014 لبحث العلاقات بين البلدين، وفي 2015 لحضور مؤتمر قمة الأمم المتحدة لتغيّر المناخ، والتقى فيهما الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023