كشف مسؤول أمني مصري، عن وجود تنسيق مع السلطات الليبية؛ لاعتقال أو تصفية قائد هجوم «الواحات»، المشتبه به «هشام عشماوي»، الضابط المفصول من سلاح الصاعقة بالجيش المصري.
وذكر المسؤول الأمني، أن «عشماوي» كان يقيم في مدينة «درنة» الواقعة شرقي ليبيا، مع عدد من عناصر تنظيم الدولة.
وأكد المسؤول الأمني أن اتصالات أمنية على مستوى رفيع جرت خلال الساعات الماضية مع جهات ليبية لاعتقال «عشماوي» أو تصفيته جسديا بعد تحديد مكانه، بحسب صحيفة «عكاظ» السعودية.
وأضاف أن «التحقيقات الأولية التي تجريها أجهزة الأمن المصرية حول الحادثة لا تستبعد تورط القبائل المنتشرة في المناطق الصحراوية في تيسير مرور العناصر المنفذة لهجوم الواحات»، الذي أودى بحياة 58 ضابطا وجنديا مصريا، الجمعة الماضي.
و«هشام عشماوي»، المعروف باسم «أبو عمر المهاجر»، هو مؤسس تنظيم «المرابطون»، المتهم بالتخطيط وتنفيذ مجموعة من العمليات المسلحة ضد قوات الجيش والشرطة، بحسب الخليج الجديد.
يبلغ عشماوي من العمر 36 عاما (وفقا لبيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية)، وانضم إلى القوات المسلحة المصرية في تسعينيات القرن الماضي، ولم يعرف عنه أي نشاط سياسي أو ميول لجماعات دينية في هذا التوقيت، قبل أن يلتحق بالقوات الخاصة المصرية (الصاعقة) في عام 1996.
وحتى تاريخ نهاية علاقة «عشماوي» بالجيش يخضع لجدل كبير بين المصادر المصرية من أعوام 2009 لـ2011، ونقل موقع «البوابة نيوز» عن زوجته «نسرين على حسن» (مدرس مساعد بكلية البنات بجامعة عين شمس) أنه تم فصله من الجيش عام 2012، فيما نقلت مصادر أخرى أن «عشماوي» لم يفصل من الجيش بل قدم استقالته بعد نقله تأديبا من الصاعقة إلى قوات الدفاع الشعبي، ومنذ ذلك التاريخ لا يعرف أحد تطورات مسيرته، سوى تقارير متداولة من آن لآخر تحمله مسؤولية تنفيذ هجمات ضد الجيش والشرطة في مصر.
وتتهم مصر، «عشماوي» بالمسؤولية عن مقتل 21 ضابطا وجنديا في عملية الفرافرة عند الكيلو 100 في يوليو 2014.