دعت حركة الاشتراكيين الثوريين بالإسكندرية في بيان صدر عنها لمقاطعة مهرجان "فرح البحر" المزمع إقامته بالمحافظة مطلع شهر أكتوبر المقبل ، والذي تنظمه مؤسسة "انا ليند" السويدية كوسيلة لدعم ثقافة الأخر بين دول شمال وجنوب البحر المتوسط .
وأكدت الحركة خلال بيانها الصادر صباح اليوم (الثلاثاء) أن المؤسسة السويدية تستخدم مرادفات تعزيز السلام والحوار وتبادل الثقافات لدس السم في العسل، واقتياد الشباب الذي يطمح لثقافة متحررة وفن مختلف إلي "جهنم التطبيع" ، مستنكرة إشراك كبار الفنانين لإحياء حفل افتتاح ذلك المهرجان .
كما اعتبرت الحركة أن المؤسسة تشوه اسم وزيرة الخارجية السويدية الراحلة الذي تطلقه علي نفسها، وأنها سعت لإقامة فعاليات داخل إسرائيل شارك بها مصريون وعرب، إضافة إلي الفعاليات التي أقامتها بمصر، وشارك بها إسرائيليون تحت مسمي حوار الحضارات وتبادل الثقافات .
كما اتهم البيان بعض الرعاة للمهرجان بتقديم خدمات أمنية ودعم سياسات الفصل العنصري التي تتبناها الدولة العبرية، داعية الشباب ممن لهم نية في حضور المهرجان إلى مقاطعته مهما كان شعاره، والفنانين الذين من المقرر أن يقوموا بإحياء حفل افتتاحه إلي العدول عن قرارهم، كما دعوا إلى تنظيم فعاليات بديلة للاستغناء عن مثل تلك المهرجانات .
جدير بالذكر أنه يدير مكتب "انا ليند" في إسرائيل مؤسسة باسم "فان لير" ومقرها في القدس المحتلة وهي مؤسسة نشأت عام 1959، وتقول عن نفسها عبر موقعهم الاليكتروني " يسير المعهد برسالته على خطى ورؤيا عائلة فان لير المتمثلة في البلاد كوطن للشعب اليهودي وكمجتمع ديمقراطي يقوم على أسس العدل والعدالة والمساواة بين عموم سكانه".