قال ماهر فرغلي، الباحث في الشؤون الإسلامية، إنّ منفذي هجوم الواحات أمس الجمعة الذي أسفر عن مقتل 35 شرطيًا على الأقل، بينهم ستة ضباط، وإصابة آخرين، يتبعون تنظيمًا يقوده هشام عشماوي، ضابط الصاعقة السابق التابع لتنظيم الدولة، رفقة آخرين دخلوا بقيادته من ليبيا بحوزتهم أسلحة حديثة.
ونفى، في مداخلة هاتفية مساء الجمعة على «التلفزيون العربي»، صحة المعلومات التي نشرتها وكالة «رويترز» للأنباء نقلًا عن مصادر أمنية بأنّ مجموعة المسلحين يتبعون حركة سواعد مصر (حسم).
مين اللي طلع هشام عشماوي من التلاجة؟ pic.twitter.com/469jKwldDF
— يورسلاڤ إيڤانوڤ (@The_Deep_State) October 20, 2017
وقتل 54 شرطيًا على الأقل، بينهم ستة ضباط، وأُصيب آخرون في اشتباكات مع مسلحين وقعت، الجمعة في صحراء الواحات بمحافظة الجيزة، وفق مصادر أمنية، التي رجحت ارتفاع عدد القتلى؛ بينما أصدرت وزارة الداخلية بيانًا مقتضبًا اكتفى بذكر معلومات عامة عن الهجوم.
من هو عشماوي؟
انضم «عشماوي» إلى القوات المسلحة في منتصف التسعينيات، والتحق بالقوات الخاصة «الصاعقة» فرد تأمين عام 1996. أحيل إلى محكمة عسكرية في عام 2007، واستبعد من الجيش في عام 2011، وانقطعت صلته نهائيًا بالمؤسسة العسكرية.
بعدها، بدأ في تأسيس تنظيم سماه «المرابطون»، متهم بالتخطيط لهجمات مسلحة ضد قوات الجيش والشرطة وتنفيذها؛ أبرزها تفجير الكتيبة 101 بشمال سيناء في فبراير 2015، التي قتل فيها 29 فردًا من القوات المسلحة المصرية.
كما شارك في «مذبحة كمين الفرافرة» التي أسفرت عن مقتل 28 ضابطًا ومجندًا في يوليو 2014.
وتشهد مصر هجمات تستهدف مسؤولين أمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر، ازدادت بشكل ملحوظ منذ الانقلاب الذي قاده عبدالفتاح السيسي، الذي قال إنه جاء ليواجه الإرهاب المحتمل؛ على الرغم من أن مصر لم تكن تشهد مثل هذه الأحداث من قبل.