شهدت الحدود الأردنية – السورية تراجعا ملحوظا فى أعداد اللاجئين السوريين الفارين إلى الأردن خلال اليومين الماضيين ، ليصل إلى 176لاجئا فقط.
وقال أندرو هاربر- ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن ، في تصريح صحفي اليوم (الثلاثاء): إن أعداد اللاجئين تفاوتت خلال الأسبوع الماضي بوصول 500 لاجئ في ليلة واحدة ، بينما شهد اليوم التالي دخول 300 وصولا إلى 60 لاجئا وأخيرا 5 لاجئين فقط أول أمس، مرجحا السبب وراء انخفاض الأعداد إلى صعوبة المرور والوضع الأمني قرب الحدود السورية – الأردنية.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت أنه في الأيام الأخيرة تعذر المرور عبر الممرات المعتادة للهروب من الأراضي السورية ودخول الأردنية ، بسبب تواصل القصف من الجيش النظامي السوري لمنع عمليات اللجوء والذي ترافق مع تعزيز للوجود الأمني على الجانب الحدودي السوري بعد استعادة النظام للسيطرة على بلدة "تل الشهاب" الحدودية التي يتجمع فيها اللاجئون السوريون قبل عبورهم إلى الأردن.
من ناحية أخرى، تفقدت الفنانة هند صبري -سفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الغذاء العالمي- مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق التى تبعد 75 كم شمال شرق عمان ، حيث استمعت من الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيمن المفلح لشرح عن الخدمات المقدمة للاجئين السوريين والتطور الذي شهده المخيم في مختلف المجالات.
وأبدت صبري ارتياحها الكبير للإجراءات المنفذة بالمخيم من قبل الهيئة والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والأجهزة الأخرى العاملة في المخيم الذي يتجاوز عدد اللاجئين فيه حاليا نحو 33 ألفا.
على صعيد آخر، تقوم منظمة اليونيسيف بمخيم اللاجئين السوريين بالزعتري ، بتكثيف جهودها بهدف الانتهاء من أعمال البنى التحتية للمجمع التعليمي الذي تبرعت به مملكة البحرين للاجئين السوريين بالمخيم، حيث أكد مدير المخيم محمود العموش أن الموقع الذي تم اختياره لإقامة المجمع تقوم العديد من الجهات بالعمل فيه لاستقبال الطلبة السوريين اللاجئين بالمخيم والذي من المتوقع أن يباشر التدريس به في العشرين من الشهر المقبل.
وتشير السلطات الأردنية إلى أن عدد اللاجئين السوريين الموجودين في المملكة منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 بلغ 220 ألفا ، فيما بلغ عدد المسجلين منهم لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أو من هم في انتظار التسجيل حوالي 93 ألفا.