قال إبراهيم العيتاني -مدير هيئة رعاية شؤون الحج والعمرة بلبنان- إنه من بين 26 ألف لبناني تقدموا بطلبات للحج هذا العام، تم اختيار 5 آلاف و500 فقط، وفق معيار اختيار موحد يمنح الأولوية للأكبر سناً ممن لم يسبق لهم الحج.
وأضاف العيتاني في تصريح صحفية لوكالة الأناضول للأنباء إن "المتقدمين كانوا من جميع الفئات والشرائح العمرية، ولكننا مضطرون لتحديد العدد وفق الحصة التي تقررها المملكة العربية السعودية لحجاج لبنان وهي 5 آلاف و500 حاج فقط"، مستدركاً "ولكن ربعهم تقريباً من الشباب الذين يحجون كمرافقين لآبائهم وأمهاتهم من كبار السن".
ولفت إلى أن تكلفة الحج هذا العام قد ارتفعت بشكل ملحوظ حيث بلغ حدها الأدنى ألف وسبعمائة دولار، مضيفاً أن "شركة طيران الشرق الأوسط هي المنوط بها نقل الحجاج اللبنانيين إلى الأراضي المقدسة، وقد زادت عدد رحلاتها هذا العام لأكثر من سبع رحلات يومياً".
ونوه العيتاني إلى أن الاستعدادات اللبنانية لموسم الحج "امتدت إلى الأراضي المقدسة، حيث انتقل فريق عمل لبناني خاص إلى هناك منذ أكثر من أسبوع لإنجاز التحضيرات الأخيرة لاستقبال الحجيج اللبنانيين".
وأوضح أن هذا الفريق "يراقب الحجوزات والمساكن والحافلات والمخيمات وأعدادها، وقد بدأنا اتباع هذه الترتيبات منذ خمس سنوات، وهي هذا العام في أعلى درجات نجاحها وتقدمها"، نافياً أن تكون هناك إجراءات استثنائية طلبتها المملكة العربية السعودية للحجيج اللبنانيين، وأكد أن هناك تسهيل ملحوظ هذا العام للحجيج اللبنانيين والفلسطينيين المقيمين في لبنان.
وتجري التحضيرات في لبنان على قدم وساق لتأمين خدمات حجاج بيت الله الحرام، وتتولى هذه التحضيرات هيئة رعاية شئون الحج والعمرة المكلفة من قبل رئاسة الحكومة اللبنانية بتنظيم وإدارة شؤون الحج والعمرة، تحت إشراف الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
بينما يقتصر دور دار الفتوى اللبنانية على الناحية الشرعية كمرجعية للحجيج، والموافقة على مرافقة المعرّفين والمرشدين للحجيج، وذلك باعتمادهم لدى هيئة رعاية شؤون الحج والعمرة، بحسب ما أكده مسئول شؤون الحج والعمرة في دار الفتوى الشيخ عبد الهادي الخطيب في حديثه للأناضول.