أعلنت مؤسسة القمح الأميركي (تجارية تدعم الصادرات الأميركية) غلق مكتبها في القاهرة بحلول أول ديسمبر المقبل، بعد أن ظل مفتوحًا لعقود، دون توضيح أسباب.
من جانبه، قال محمد سويد، المتحدّث الرسمي لوزارة التموين، إنّ هذه المؤسسة تروّج للقمح الأميركي ومصر لم تستورد قمحًا منذ مدة من الأسواق الأميركية؛ إذ يُعلن عن كميات القمح المراد شراؤها من البورصات العالمية، وتتقدم للمناقصات دول منها أميركا، ويُرسى العروض على الأعلى جودة والأقل سعرًا.
وأضاف أنّ «أميركا تقدّم غالبًا مواصفات القمح نفسها التي تقدمها الدول الأخرى مثل أوكرانيا وفرنسا وروسيا، لكن بسعر أعلى قد يزيد 20 دولارًا في كل طن؛ نتيجة بُعد المسافة بين مصر وأميركا مقارنة بالمسافة بين مصر والدول الأخرى، وبالتالي تحصل مصر على القمح من الدول القريبة».
دعم القمح المورد
وقال «سويد» إنّ مصر لا تستورد القمح من أميركا لسبب آخر، وهو أنّ لديها برنامجًا لدعم القمح المورد إلى مصر، وألغت هذا البرنامج السلطات الأميركية؛ وبالتالي تشتري الحكومة المصرية القمح حاليًا من البورصات العالمية.
وأضاف أنّ استيراد القمح مسألة اقتصادية تنافسية قائمة على الأسعار المناسبة وبالمواصفات القياسية.
وكشف تقرير حكومي أنّ إجمالي كميات القمح التي استوردتها مصر منذ يناير وحتى يونيو من العام الحالي بلغ نحو خمسة ملايين و49 ألف طن، من دور مختلفة وعبر مناقصات هيئة السلع التموينية على مدار العام.
واستوردت مصر من روسيا قمحًا بكميات بلغت مليونين و152 ألف طن في ستة أشهر المشار إليها منذ بداية العام الحالي، كما جاءت في المرتبة الثانية دولة أوكرانيا بنحو مليون و274 ألف طن، وفي المرتبة الثالثة رومانيا بنحو 517 ألف طن.