استقبل الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت في قصره بالرياض، اليوم الاثنين .
وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه «تم استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة، ومجمل الأحداث في المنطقة، بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك»، وقد أقام الملك سلمان مأدبة غداء تكريمًا لأمير دولة الكويت.
ولم تعلن الكويت رسميا عن الزيارة، التي تأتي بعد نحو شهرين من آخر تحرك كويتي معلن في إطار الوساطة لحل الأزمة الخليجية.
كما يتوقع أن تكون الزيارة محاولة للم الشمل في القمة الخليجية، التي يفترض أن تستضيفها الكويت مطلع شهر ديسمبر المقبل، وهو ما لم يتحدد بعد، وذلك في إطار مساعي أمير الكويت لإيجاد حل للأزمة الخليجية التي دخلت شهرها الرابع.
ويقود أمير الكويت جهود وساطة لحل الأزمة الخليجية المتواصلة، منذ 5 يونيو الماضي، عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى «دعمها للإرهاب».
من جهتها، نفت الدوحة جملة الاتهامات الموجهة إليها، وتقول إنها تواجه حملة «افتراءات» و«أكاذيب» تهدف إلى فرض «الوصاية» على قرارها الوطني.
وتم تداول أنباء توحي بقرب التوصل لحلحلة الأزمة، من خلال عقد اجتماع يضم زعماء الدول الخليجية الست، بالإضافة إلى مصر، في قمة تستضيفها الكويت على أساس خريطة طريق محددة بضمانة من أمير الكويت.
ونقلت صحيفة الأيام البحرينية عن مصدر ـ رفض ذكر اسمه ـ أن «حكمة وخبرة الشيخ صباح الأحمد كفيلة بتسهيل التوصل لحلول عملية، واتباع إجراءات مرحلية لتقريب وجهات النظر، ترتكز بشكل أساسي على العودة أولاً للمبادئ الستة التي أقرت عام 2013، ووضعت آلية تنفيذها عام 2014».
وكان خالد الجار الله، نائب وزير الخارجية الكويتي، قال أواخر الشهر الماضي، إن جهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية «لن تفشل»، وهي مستمرة بمساعدة الولايات المتحدة.
وشدد الجار الله، أثناء حضوره احتفالية السفارة السعودية في الكويت باليوم الوطني، على أن بلاده «لن تتخلى عن دورها إزاء الأزمة الخليجية»، معرباً في الوقت نفسه عن تطلع الكويت إلى إنهاء «الخلاف المؤسف بين الأشقاء»، وأملها في تكوين موقف خليجي موحد.