قال ضابطٌ في الجيش العراقي إنّ ساعة الصفر التي حدّدتها القوات العراقية الاتحادية بدأت، ووحدات من الفرقة الثامنة وفصائل الحشد الشعبي تتقدم نحو بلدة «تازة» جنوب كركوك، وفق وكالة رويترز.

وقالت مصادر عسكرية عراقية إنّ كركوك تهدف إلى استعادة القاعدة العسكرية «K1» وآبار النفط ومواقع اتحادية.

وقال موقع «روسيا اليوم» إنّ القوات العراقية المشتركة أطلقت تحذيرات عبر مكبرات الصوت بألا يُتعرض إليها، كما نُقل الموقع عن مصادر لم يسمها أنّ القوات العراقية تتحرك تجاه أهداف مرسومة لها؛ منها محور الحقول النفطية في «بابا كركر»، والمحور الآخر من منطقة «تازة».

واتّهمت الحكومة العراقية كردستان أمس الأحد بجلب مقاتلين من حزب العمال إلى كركوك، المتنازع عليها؛ واعتبرته بمثابة «إعلان حرب».

وقالت في بيان نُشر بعد اجتماع ترأّسه رئيس الوزراء حيدر العبادي، وحضره كبار القادة العسكريين والأمنيين، إنها ستسعى لبسط سلطتها على كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها.

يأتي هذا في وقت أعلن قادة الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان (الأحد) رفض الشرط الذي تضعه حكومة بغداد للتفاوض مع الإقليم لمعالجة الأزمة بين الجانبيين، والمتمثل في إلغاء الاستفتاء الذي أُجري بهدف انفصال الإقليم.

ومساء السبت، احتشد مدنيون أكراد في مدينة كركوك حاملين السلاح، بينما حذّر محافظ كركوك نجم الدين كريم -الذي أقالته بغداد بعدما أعلن الولاء لسلطات الإقليم التي أبقته في منصبه- من أن «السكان سيساعدون البشمركة… ولن ندع أي قوة تخترق مدينتنا».

وتعيش الحكومة العراقية مصاعب اقتصادية منذ انخفاض أسعار النفط الذي يشكّل المورد الرئيس لميزانية البلاد التي تقاتل منذ ثلاث سنوات ونصف «تنظيم الدولة».

وتريد بغداد استعادة السيطرة على 250 ألف برميل يوميًا تنتج من ثلاثة حقول في كركوك: خورمالا الذي سيطر عليه الأكراد عام 2008، وهافانا وباي حسن المسيطر عليهما بعد عام 2014.

وفي الوقت ذاته، يعاني إقليم كردستان من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، ويرى في فقدانه هذه الحقول خسارة لا تُحتمل؛ لأنها تنتج 40% من صادراته النفطية.