توقع وزير الاستثمار أسامة صالح جذب استثمارات بقيمة 30 مليار دولار من القطاع الخاص خلال العام الجاري، وأضاف أن السعودية والإمارات تأتيان بين أكبر البلدان التي تستثمر في مصر حاليا بإجمالي استثمارات تتجاوز 11 مليار دولار.
وتوقع صالح أيضًا أن تسجل البلاد نموا اقتصاديا يتجاوز واحدًا في المئة خلال الربع الأول من السنة المالية 2012-2013 وأن النمو المتوقع خلال السنة بأكملها يتراوح بين 4 – 5%.
وقال الوزير إنه سيجري طرح 14 مشروعًا مشتركًا بين الحكومة والقطاع الخاص بداية من العام المقبل وهو ما سيجذب استثمارات أجنبية.
ولفت الوزير إلى وجود 128 مشروعًا استثماريًا بمختلف محافظات مصر جاهزا للاستثمار الفوري، وقال إن الاستثمارات السعودية في مصر تقدر عند 5.8 مليار دولار فيما تبلغ قيمة الاستثمارات الإماراتية 5.2 مليار دولار، وأشار إلى أن قطر في المرتبة 17 من حيث الاستثمار في مصر بقيمة 570 مليون دولار حتى الآن.
وأوضح أن تلك المبالغ هي المبالغ المدفوعة بالفعل فيما تتجاوز القيمة السوقية لتلك الاستثمارات هذا الرقم بكثير.
وفي الآونة الأخيرة، وعدت قطر بدعم الميزانية المصرية بملياري دولار واستثمار 18 مليار دولار أخرى في البلاد، بينما قالت الولايات المتحدة إنها بصدد شطب مليار دولار من ديون مصر وأعلنت تركيا أنها تعد حزمة تمويلية بملياري دولار للبلاد.
وأضاف صالح أن الحكومة ملزمة بتقليل مخاطر الاستثمار، وبالاقتصاد الحر وبجميع الاتفاقيات التي تمت مع المستثمرين.
وجاءت تصريحات الوزير خلال مؤتمر تنظمه شركة بلتون المالية القابضة تحت عنوان "فجر جديد" بهدف جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للسوق المصرية وتوضيح الرؤية المستقبلية للاقتصاد أمام المستثمرين.وتمر مصر بظروف اقتصادية صعبة منذ فرار المستثمرينالأجانب والسياح عقب الانتفاضة التي أطاحت بمبارك العام الماضي.
وبعد أن كانت مصدر جذب لمستثمري الأسواق الناشئة بفضل نمو بلغ نحو سبعة في المئة سنويا، تعثر اقتصاد مصر ولم يحقق نموا سوى بنسبة اثنين في المئة في السنة المالية المنتهية في يونيو حزيران.
وتسعى الحكومة المصرية لطمأنة المستثمرين بشأن استقرار المناخ الاستثماري في البلاد بعد تولي محمد مرسي رئاسة البلاد في يونيو حزيران الماضي.
في كلمة ألقاها أمام المؤتمر، قال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إن مصر تسعى لجذب المستثمرين من خلال تحسين البيئة الاستثمارية.
وأكد قنديل للمستثمرين أنه (أصبح) بإمكانهم تأسيس شركة في يوم واحد وكذلك إذا أرادوا التخارج سيكون بسهولة.
وتحتاج مصر الأموال بشدة لسد عجز مزدوج في الميزانية وميزان المدفوعات تفاقم بعد الانتفاضة التي أبعدت المستثمرين الأجانب والسياح عن البلاد.
