ارتفع عدد القتلى في تفجيرين بتقاطعين مزدحمين في قلب العاصمة الصومالية مقديشو إلى 85 قتيلا ليصبح واحدا من أشد الهجمات دموية في البلاد منذ شن متشددون تمردا في عام 2007.
وأعلن الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، صباح اليوم الأحد، الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام على ضحايا التفجير الانتحاري الدامي الذي وقع مساء أمس.
كما دعا فرماجو إلى تنكيس الاعلام حدادا على الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء التفجير الذي استهدف تقاطعا مروريا مكتظا وسط العاصمة مقديشو.
وقالت الشرطة إن شاحنة ملغومة انفجرت ، أمس السبت، أمام فندق عند تقاطع كيه 5 التي تصطف على جوانبه مكاتب حكومية وفنادق ومطاعم وأكشاك مما أدى إلى تدمير مبان وإندلاع النيران في سيارات.
وبعد ذلك بساعتين وقع انفجار آخر في منطقة أخرى بالعاصمة.
وقال مسؤول بالشرطة المحلية محمد حسين، في تصريح صحفي، إن «العديد من الضحايا توفوا في المستشفيات متأثرين بجراحهم، وبناءً عليه حصيلة القتلى».
وأضاف أن «التقديرات الأولية تشير إلى أن عدد المصابين وصل 60 شخصًا».
وقال مصدر في الشرطة الصومالية أن التفجير يعد من أشد التفجيرات التي تشهدها العاصمة مقديشو منذ سنوات، حيث ألحق أضرارًا بالمباني القريبة من موقع التفجير.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى حركة «الشباب» التي غالبًا ما تتبنى مثل هذه التفجيرات.
وفي وقت سابق، قال أحمد نور، وهو أحد المصابين، إن التفجير نتج عن شاحنة مفخخة، واستهدف محطة لسيارات النقل العامة عند تقاطع زوبي وسط مقديشو، في وقت يشهد ازدحامًا بالمارّة.
وشوهدت ألسنة الهب وأعمدة الدخان تتصاعد من موقع التفجير، فيما تعمل سيارات إسعاف، وأخرى عسكرية، بنقل المصابين إلى مشافي المدينة.