شهد اجتماع لجنة تنمية القوى البشرية بمجلس الشورى برئاسة د.عبد العظيم محمود اليوم (الإثنين) انتقادات من نواب سيناء تجاه مسئولي الجهاز الوطني لتعمير سيناء ووزارتي الزراعة والري .
وقال صلاح الطبراني: إن ما يقوله ممثل وزارة الزارعة عن التنمية والاستزراع بسيناء هو مجرد كلام مرسل فنحن منذ عام 1973 نسمع عن مشروعات تعمير لم نر منها شيئًا على أرض الواقع .
وأشار إلى أن المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل تظهر النقيض بين الجانبين؛ حيث يظهر الجانب الآخر أخضر تمامًا وعلى العكس يطغى اللون الأصفر الصحراوي على الأراضي المصرية؛ حيث يحظر تمامًا الاقتراب، مؤكدًا في هذا الصدد أن أبناء سيناء نجحوا بالجهود الذاتية في زراعة 200ألف فدان .
وفي نفس الإطار قال عواد الجبالي، النائب عن جنوب سيناء بالمجلس،:إن اهتمام الحكومة كان منصبًّا فقط على الجانب السياحي ودعا المسئولين للنزول إلى أرض الواقع لمعرفة المطالب ومعاينة حال المواطن السيناوي.
و من ناحيته قال اللواء محمد شوقي رشوان، رئيس الجهاز الوطني لتنمية وتعمير سيناء، إن الإشكالية الأساسيةلم تكن في أهل هذه البقعة الغالية من أرض مصر ولكن في رؤية الدولة عن هذه الأرض؛ حيث سيطرت الرغبة في الحفاظ على الأمن القومي على كل التعاملات وتم علاج ذك بقانون رقم 14 لسنة 2012؛ حيث تم منح حق تملك أراضي في سيناء لكل مصري من أبوين مصريين وفي حالة كون الأم غير مصرية يصبح له حق الانتفاع فقط والتوريث في حالة إذا كان مستقرًّا .
وأكد ضرورة أن تكون هناك نسبة عادلة لأبناء سيناء عند تخصيص الأرض في شبه جزيرة سيناء على أن يطرح ذلك في مزاد مغلق مع وضع الضوابط اللازمة بذلك، لافتًا إلى أنه تم عقد اجتماعات مع مختلف القبائل العربية لأخذ آرائهم في أساليب التنمية بالإضافة للتواصل مع شخصيات لها تجارب سابقة في هذ ا المجال.
وأوضح أن الإشكالية الأساسية في عمل الجهاز الذي يضم 15 وزارة أن كلا منهم يعمل في جزيرة منعزلة وقال إن الجهاز منوط به التخطيط والإشراف وليس له ميزانيات.
وفي سياق متصل؛ قال الدكتور علي إسماعيل -المدير التنفيذي لهيئة مشروعات التعمير- ردًّا على الاتهامات إلى وجهها نواب سيناء، أنه لم يكن مسئولاً عما حدث قبل ذلك نحن دولة فقيرة محدودة الموارد ووزارة الزراعة على استعداد لتقديم كل الدعم لمن يرغب في الاستثمار بتوفير التعليم والتدريب اللازم.