كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم النقاب عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اعتذر لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بسبب تسريب مضمون محادثة هاتفية جرت بينهما مؤخرا ، حاول فيها الأول الضغط على الثاني للعدول عن زيارته المقررة لإيران للمشاركة في مؤتمر حركة عدم الانحياز.
وأشارت الصحيفة -وفقا لما أكدته مصادر إسرائيلية- إلى أن نتنياهو أعرب عن أسفه لمون قائلا: إنه لم يكن يهدف لإحراجه نتيجة تسريب تفاصيل المحادثة التي جرت بينهما قبيل سفر مون إلى طهران في أغسطس الماضي واصفا الأمين العام للأمم المتحدة بأنه "صديق" لإسرائيل.
ونسبت "هاآرتس" إلى دبلوماسيين غربيين اطلعوا على المحادثة بين نتنياهو ومون قولهم: إن نتنياهو أبلغ الأمين العام بأنه استمع إلى خطابه الذي أدلي به في طهران والذي انتقد فيه إنكار طهران للهولوكست الذي تروج له إسرائيل إضافة للتهديدات الإيرانية بالقضاء على إسرائيل.
ووفقا للصحيفة فإن نتنياهو تمني لو لم يقم مون بهذه الزيارة أبدا على الرغم من ثنائه على خطابه لافتة إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض التعليق على هذه القضية.
وقالت (هاآرتس): إن هذا الاعتذار سيمهد الطريق أمام اجتماع نتنياهو ومون المتوقع الأسبوع القادم في نيويورك على هامش مداولات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
كما سيلتقي نتنياهو مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
