أجبر إعتصام المئات من طلاب كلية التربية بجامعة الازهر صباح اليوم أمام مبنى رئاسة الجامعة، د. أسامة العبد على إصدار قرار بإحالة د. عبدالفتاح عيسي إدريس عميد الكلية للتحقيق وتعهده بتصحيح الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها داخل الكلية وحل مشكلة المعيدين المضارين.
وطالب معتصموا كلية التربية الدكتور العبد بعدم قبول استقالة الدكتور محمود رشاد خليفة رئيس قسم الدراسات الاسلامية بالكلية، ورد كرامته ومحاسبة عميد الكلية لقراراته بعدم تعيين معيدين بالقسم وحرمان الأساتذة من درجاتهم الممنوحة لهم، وإلزام العديد من المعيدين الجدد بإستلام العمل في غير تخصصاتهم وتلويحهما الدائم بإلغاء القسم.
وتقدم المعيدون الجدد في قسم التربية الفنية بالكلية مذكرة شكوى لرئيس الجامعة ضد عميد الكلية لاجبارهم على التعيين في غير تخصصاتهم وهو ما جعل بعضهم يمتنع عن تسلم العمل، فيما أعلن طلاب الكلية مواصلة اعتصامهم لحين إنصاف رئيس قسم الدراسات الاسلامية بتربية الازهر ضد إضطهاد عميد الكلية.
وأوضح العبد في تصريح لـ(رصد.كوم) أن مكتب التحقيقات بالجامعة ينظر حالياً أسباب الاستقالة المسببة من الدكتور محمود رشاد خليفة رئيس القسم الدراسات الإسلامية بالكلية مؤكداً أنه فور الانتهاء من التحقيقات سيتم حسم مشكلة القسم مع الكلية قائلا" لقد وعدت الطلاب المعتصمين خلال لقائي بوفد منهم بتصحيحي للأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها
داخل الكلية وحل مشكلة المعيدين المضارين وإنصاف الدكتور محمود رشاد خليفة رئيس قسم الدراسات الإسلامية بالكلية".
وكان الدكتور محمود رشاد خليفة رئيس قسم الدراسات الاسلامية بكلية التربية جامعة الازهر تقدم باستقالة مسببة إحتجاجا على رفض د.أسامة العبد رئيس الجامعة ود. عبدالفتاح عيسى إدريس عميد الكلية تعيين معيدين بالقسم وحرمان أساتذته من درجاته الممنوحة لهم وإلزام العديد من المعيدين الجدد باستلام العمل في غير تخصصاتهم وتلويحهما الدائم بإلغاء القسم.
واتهم فى استقالته المكتوبة د. أسامة العبد بإصراره على بقاء الأوضاع السيئة داخل بالكلية والممارسات السلبية والاضطهاد المستمر للقسم وأعضاء هيئة التدريس به فيما رفضت إدارة الكلية التحقيق فى أسباب الاستقالة أو البت فيها إما بالقبول أو الرفض وأسندت رئاسة القسم إلى أستاذ آخر بالمخالفة للقوانين.
وحرر الدكتور محمود رشاد خليفة رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بنين جامعة الأزهر محضراً أمام شرطة مدينة نصر ثاني ضد مجلس كلية التربية برئاسة عميدها الدكتور عبدالفتاح عيسي إدريس يتهمهم فيه بإهدار المال العام ومخالفة قرار رئيس الوزراء والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة فى تعيين أوائل الدفعات معيدين في غير تخصصاتهم.
جاء بلاغ د. خليفة الذي حمل رقم1049 إداري بعد تأييد 20 عضواً من مجلس كلية التربية مقترح العميد بإصدار قرار بعدم تعيين18 معيداً بقسم من الاقسام الأكاديمية وليس نواة لكلية مستقبلاً، وكأنه يشترط لتعيين المعيدين ضرورة إمكانية تحويل أقسامهم إلى كليات في المستقبل، الأمر الذي يخالف الواقع ويأباه المنطق.
واعتبر مقدم البلاغ ذلك القرار من عميد الكلية ومؤيديه خطوة في سبيل تفريغ القسم والقضاء عليه في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن القسم يعاني عجزاً صارخاً في أعضاء هيئة التدريس المعاونة ولا يوجد به سوى معيد واحد فقط، وسبق لمجلس الكلية في23 مارس2011 أن وافق على طلب تعيين 16 معيداً بالقسم وشعبه الأربع.
وأشار خليفة في بلاغه إلى أن توزيع الدرجات المالية في غير ما خصصت له يعد إهداراً للمال العام وتحدياً لقرار رئيس الوزراء والتنظيم والإدارة الذي يقضي بتعيين الأول والثاني من كل قسم وشعبة في تخصصه وليس في أقسام وتخصصات أخرى.