أصبحت إسبانيا مهددة بفقدان 15% من مساحة أراضيها إذا انفصل إقليم كتالونيا عنها، وربما تكون قابلة للزيادة إذا لم تتخذ الحكومة الإسبانية أيّ إجراءات أمام ما يحدث من تحركات انفصالية.
يقع إقليم كتالونيا في الشمال الشرقي لإسبانيا، الذي تفوق مساحته 32 ألف كيلومتر مربع، بالإضافة إلى كونه سادسة كبرى منطقة من حيث المساحة في إسبانيا، التي تضم 17 إقليمًا مختلفًا يتمتعون جميعًا بالحكم الذاتي.
ينقسم الإقليم إلى أربع مدن: برشلونة «العاصمة» وتراجونا ولاردا وجرانادا؛ أكبرها برشلونة، التي يزيد عدد سكانها على خمسة ملايين نسمة.
عواقب الانفصال الرياضية
بعيدًا عن الجانب السياسي للأزمة، يترقّب جمهور كرة القدم في العالم مصير الأندية الكتالونية، بالأخص نادي برشلونة العريق، صاحب الجماهيرية الكبرى في العالم، ويشارك في الدوري الإسباني «الليجا» منذ تأسيسه عام 1929، وفاز باللقب 24 مرة.
وتشمل الأندية الكتالونية برشلونة وإسبانيول وجيرونا، بالإضافة إلى تاراخونا ورويس في الدرجة الثانية.
وقال خافيير تيباس، رئيس الليجا، إنه «إذا نجح الانفصال فلن تستطيع الأندية الكتالونية اللعب بعد ذلك في الدوري الإسباني»؛ فالقانون الإسباني يمنع أيّ نادٍ منتمٍ إلى دولة غير إسبانيا بالمشاركة في البطولات المحلية، باستثناء أندية الجارة أندورا التي تملك أندية كرة القدم وسلة في إسبانيا.
وربما يأتي اليوم الذي يجد فيه جمهور الأندية الكتالونية أنفسهم أمام قرار بإنشاء دوري محلي للإقليم، لكن سيكون بالطبع أقل أهمية من الدوري الإسباني الذي اكتسب شهرته على مر التاريخ.
ويبدو للأندية الكتالونية، لا سيما الكبرى منها مثل برشلونة وإسبانيول، أنّ الوضع الأفضل هو الاستمرار في الليجا؛ لأن انضمامهما إلى أي دوريات أخرى سيتحتم عليهما البدء من الدرجة الدنيا، مع تكلفات مادية كبرى للمحافظة على اللاعبين في مدة زمنية طويلة.