أعلنت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن رئيس حزب "كديما الجديد" الجنرال إحتياط شاؤول موفاز، أعلن أنه يجب إعطاء الفلسطينيين مائة بالمائة من مطالبهم الإقليمية، إلا أنه استدرك قائلاً إنه يؤيد مع ذلك المحافظة على الكتل الإستيطانية، وتحقيق المطالب الإقليمية الفلسطينية عبر إتفاق لتبادل الأراضي.
وبحسب الصحيفة فإن موفاز يعتقد بأنه يمكن حل قضايا الأمن والحدود خلال سنة واحدة من المفاوضات. وأشارت الصحيفة إلى أن موفاز أضاف بأن بمقدور إسرائيل أن تحول مواردها المخصصة للاستيطان للقضايا والاحتياجات الاجتماعية.
واعتبر موفاز الولايات المتحدة خلال المقابلة المذكورة، أكبر شريك استراتيجي لإسرائيل، ومع ذلك أشار موفاز إلى أنه في حال قررت الولايات المتحدة عدم توجيه ضربة لإيران فإنه وحزبه سيدعمان رئيس الحكومة الإسرائيلي إذا ما قرر الأخير تنفيذ هجوم ضد إيران، مقللاً من فرص حدوث مثل هذا السيناريو.
وقالت الصحيفة إن تصريحات موفاز أثارت موجة انتقادات في صفوف اليمين الإسرائيلي، فقد قال عضو الكنيست، أوفير أكونيس من الليكود، وأحد المقربين من نتنياهو :" إن كديما برئاسة موفاز لا تختلف عنها برئاسة ليفني، فهو حزب يساري على استعداد لتقديم التنازلات والتراجع إزاء كل مطلب فلسطيني. وعندما يدعو موفاز إلى الاستجابة لمطالب الفلسطينيين فإنه يتبنى مواقف سابقيه في رئاسة الحزب: دولة فلسطينية غير منزوعة السلاح ، والانسحاب لحدود 67 وتقسيم القدس".
واعتبر رئيس ما يسمى بمجلس المستوطنات في الضفة الغربية، داني ديان، أن من يقبل بالاستجابة لكافة المطالب الإقليمية الفلسطينية لا يصلح لأن يكون رئيساً للحكومة في إسرائيل، لكن لا داعي للقلق فمع طروحات كهذه لن يتم انتخابه.
كما أثارت أقوال موفاز معارضة في صفوف حزبه، وخاصة عند المستوطنين من بين أعضاء حزبه ، فقد اعتبر عضو الكنيست المستوطن، عتنيئيل شنلر أن من يعود إلى أحضان اليسار الإسرائيلي، حيث كانت تسيبي ليفني فإنه معزول عن غالبية الجمهور ولا يمكن أن يكون رئيساً للحكومة. وقال شينلر إن الامتحان الحقيقي لموفاز هو ما إذا كان يريد أن يكتسح معسكر الوسط واليمين العقلاني أم معسكر اليسار".