أدى قرار حزب الحضارة بترشيح اللواء مدوح قطب المدير العام السابق بالمخابرات العامة إلى تفجير الأوضاع داخل الحزب لرفض القرار.
حيث أعلنت الهيئة البرلمانية للحزب بمجلسي الشعب والشورى تقديم استقالتها بالتضامن مع أعضاء الهيئة العليا "الشرعية" للحزب.
وأشار البيان الذي وقع عليه المهندس حاتم عزام رئيس الهيئة البرلمانية والمهندس محمد عبد المنعم الصاوي رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب، ود. طارق مصطفى رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشورى إلى استمرار ممارسات النظام القديم في السطو على الأحزاب وتجنيد المندسين لتفجير الأحزاب الوطنية ومحاولة تحويلها إلى أحزاب إما كرتونية أو أحزاب تخدم أهداف النظام البائد.
واتهم البيان من أسماه "عميل لجهة أمنية" بالاندساس داخل الحزب وتزوير أوراق اجتماعات حزبية والانقلاب بها على إرادة الحزب في عدم ترشيح أي مرشح ذا خلفية عسكرية أو مخابراتية بعد اجتماعين للهيئة العليا للحزب نوقش فيها الأمر مرارا وتكرارا وتم اتخاذ القرار بشكل مؤسسي.
وأكد أن هذا القرار تم اتخاذه بالتنسيق مع جهة أمنية للدفع بمرشح من هذه الجهة من خلال حزب الحضارة.
وأشار إلى أن قرار الاستقالة الجماعة للهيئة البرلمانية جاء ليقطع الطريق أمام ترشحه باسم الحزب، خاصة وأن القانون يشترط أن يكون لدى الحزب نائب واحد في البرلمان على الأقل.
من جانبه أكد المهندس عبد المنعم الصاوي أن قطب عقد مؤتمر الحزب بأعضاء غير معروفين لا يعلم من أين أتى بهم.
وأشار إلى أن ما دفعهم للاستقالة هو الفزع من اغتصاب "حزب خرج من رحم الثورة" وليس الخشية من فوز قطب الذي قال إنه لا يشكل أي ثقل سياسي على الساحة.