كشفت وزارة المالية عن رصد اعتمادات لموازنة قطاع التعليم بكافة قطاعاته قدرت بنحو 129.6 مليار جنيه، متمثلة فى تخصيص مبلغ بنحو 81 مليار جنيه لوزارة التربية والتعليم والجهات التابعة لها، بالإضافة إلى مبلغ بنحو 12.1 مليار جنيه للتعليم الأزهرى، وكذلك مبلغ 25.5 مليار جنيه للتعليم العالى والجامعى، وكذا مبلغ 11 مليار جنيه للمستشفيات التعليمية للجامعات المصرية.
وبمقارنة موازنة التعليم في مصر مع موازنات الوزارات الأخري كوزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة العدل، نجد أن مقدرات الدولة للتعليم لا تساوى 10% من مقدراتها للقطاعات الاخري، علي الرغم من أن قطاع التعليم يعتبر أول القطاعات التي تقتنص أكبر جزء من موازنات دول العالم المتقدم.
وأشار الخبير الاقتصادي، محمد فاروق، لرصد، أن ميزانية التعليم في مصر لا تقارن بميزانيات المؤسسات العسكرية في مصر والتي تنضم تحت لواء وزارتي الدفاع والداخلية والعدل، في مقابل موازنات التعليم بدول العالم المتقدم
وتأتي قطاعات التعليم والصحة في أخر اهتمامات الحكومة الحالية في مصر، علي الرغب من رفع الضرائب بالدولة والتي يتم تحصيلها من الشعب مقابل الخدمات في الدولة.
وأضاف فاروق، أن توجهات الدولة خلال المرحلة المقبلة يرسخ ما تم الكشف عنه خلال تصريحات المسئولين بعد أهمية التعليم، مشيرا إلي أن نزع الدعم عن التعليم هي الخطوة الرئيسية بعد تمهيدات الحكومة نحو زيادة الجهل والأمية في مصر.
وأشار إلي الدعم في قطاع التعليم لا يؤثر بالشكل المطلوب بسبب عدم جودة التعليم واتجاه المدرسين نحو الدروس الخصوصية لتحقيق مكاسب أكبر من الدخول التي تقررها الحكومة ليستطيعوا مواجهة المعيشة الصعبة.
يعمل ايه التعليم في وطن ضايع
وكان السيسي قلل من أهمية التعليم قائلا في أحد تصريحاته : «يعمل التعليم ايه في وطن ضايع)، مضيفا لو عندى 100 ألف فصل متاح لتعليم وعندك 20 مليون طالبه تجيب الباقى منين؟».
وأوضح السيسي، خلال كلمته بالجلسة الأولى للمؤتمر الوطني للشباب، تحت عنوان التعليم المدمج رؤية جديدة للتعليم المصرى، أن موارد الدولة قليلة حتى وإن تم حشدها للتعليم فقط، قائلا:ياترى المصريين كانوا هيستحملوا أحط كل الفلوس المتاحة القليلة للتعليم بس، كانوا هيستنونا والبلد تبقى ثابتة ولا كانوا هيخرجوا ويقوله عاوزين نعيش عيشة كريمة.
وأضاف «عاوزنى أقول للمصريين استنونى 15 عاما للتنمية عشان أحط كل الفلوس فى التعليم».
ثم توجه قائلاً: «في دول من اللي ضاعت حولنا ماكنش فيها أمّية، وكان فيها مستوى تعليم عالي، لكن ده ماحفظش وطنهم من الضياع و لم يسلمِّ تلك الدول المتعلمة التي ضاعت رغم تعلّم أبنائها، وتابع: «يعمل إيه التعليم في وطن ضايع؟».
نزع الدعم
وتنفيذا لمخطط صندوق النقد الدولي في مصر، ستقوم الحكومة بنزع الدعم عن كامل قطاعات الدولة الاقتصادية ومنا قطاع التعليم لضغط مصروفات الموازنة مقابل زيادة الضرائب وخفض الدخول بتقليص عمالة القطاع العام.