نشرت مؤسسة سحاب التابعة لتنظيم القاعدة، تسجيلا لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، دعا خلالها إلى مواصلة «الجهاد»، وانتقد سياسة الإخوان المسلمين والمعارضة السورية في بلادهم.
وقال الظواهري في تسجيل بعنوان «سنقاتلكم حتى لا تكون فتنة بإذن الله»، إن «المد الجهادي يتعاظم، رغم الغزو الأمريكي لعدة دول في المنطقة»، طارحا أسباب فشل الربيع العربي.
وخصص الظواهري جزءا كبيرا من تسجيله لزعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن، أشار فيه إلى معاناته في حياته، والدور الذي قام به في توعية الشباب المسلمين بضرورة الجهاد.
وقال الظواهري إن «هذا هو طريقُ أسامةَ بن لادنٍ رحمه اللهُ، وطريقُ القاعدةِ من بعدِه، التصدي أولا لرأسِ الكفرِ العالميِ، مع العملِ على جهادِ الوكلاءِ المحليين، لأن المعركةَ واحدةٌ، ولا تنفصلُ إلا في مخيلةِ من لا يتصورُ الواقعَ تصورا صحيحا».
وهاجم الظواهري، عدد من الجهات، أبرزهم جماعة الإخوان المسلمين، بسبب تحالفها مع المجلس العسكري، والقبول بالوصول إلى سدة الحكم بلا صلاحية.
كما انتقد المنظرين الجهاديين الذي أجروا مراجعات شاملة لأفكارهم.
وأبدى الظواهري تعجبه، من المعارضة السورية، وقال « إن بعض الجهات في المعارضة تتصور أنها ستصل إلى الكرسي عبر مخادعةِ أمريكا التي لا تُخادعُ».
ووجه زعيم التنظيم، رسالة إلى كافة الأحزاب والتيارات الإسلامية، «إننا نواجهُ أشرسَ حملةٍ عدوانيةٍ في تاريخِ المسلمين، اجتمع علينا فيها الصليبيون والملاحدةُ الروس والصينيون والروافضُ والعلمانيون والحكامُ الخونةُ، ولا سبيلَ لنا إلا التوحدَ في مواجهتِها».
وأضاف أن «التراجعَ أمام الضغطِ الأمريكيِ لن يجديَ شيئا، فأمريكا لن ترضى إلا عمن تستعبدُه».
وتابع «أمتي المسلمة انظري لكلِ من تراجع أمام أمريكا بماذا رجع؟ بماذا رجع محمودُ عباس؟ وبماذا رجع الغنوشي؟».
وزعم الظواهري، إن «الربيع العربي وصل لمحطةِ الفشلِ، وعاد أعداءُ الأمةِ أشدَ شراسة مما كانوا، وأكثرَ تبعية لأمريكا مما سبق».
وتسائل «من الذي أهدر طاقةَ الغضبِ الشعبيةِ؟ أهدرتها القياداتُ الضعيفةُ المستأنَسةُ، التي مارستِ التراجعَ حتى عن ثوابتِ دينِها فخسرتِ الدنيا والدينَ».