دعا خبراء أمميون في مجال حقوق الإنسان، الأربعاء، حكومة ميانمار إلى التحقيق الفوري والفعال في «الجرائم ضد الإنسانية»، التي يتعرض لها المسلمون، وفي مقدمتهم النساء والأطفال، بإقليم أراكان على يد الجيش الميانماري والميليشيات البوذية العنصرية.
جاء ذلك في بيان صادر عن الخبراء التابعين لـ «لجنة التمييز ضد المرأة (CEDAW)»، ولجنة حقوق الطفل (CRC)، في منظمة الأمم المتحدة.
وأعرب الخبراء الحقوقيين في بيان مشترك صدر اليوم عن قلقهم المتزايد إزاء مصير نساء وأطفال مسلمي الروهنجيا الخاضعين لانتهاكات وجرائم خطيرة ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والاغتصاب والتهجير القسري وغيرها.
وأكّد الخبراء أن هذه الانتهاكات قد تندرج ضمن «الجرائم ضد الإنسانية»، مشيرين إلى أن ارتكابها بتعليمات من قوات الجيش والأمن الميانمارية، أمر يبعث على القلق الشديد.
ودعا الخبراء السلطات الميانمارية إلى الوقف الفوري للعنف شمالي أراكان، وإجراء التحقيقات اللازمة للكشف عن مرتكبي الهجمات والانتهاكات ضد النساء والأطفال بالمنطقة ومحاكمتهم بحزم شديد.
كما أشار البيان إلى ضرورة إلتزام حكومة ميانمار بمسؤولياتها الدولية، وأن تسمح لبعثة تقصي الحقائق الأممية بالدخول إلى مناطق التوتر في البلاد.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنجيا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين.
وفي آخر إحصائية أممية، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، أمس الثلاثاء، أن عدد مسلمي الروهنغيا الفارين إلى بنجلاديش، من إقليم أراكان ارتفع إلى 509 آلاف.