مضت 44 عامًا على حرب أكتوبر المجيدة، التي أثبتت مصر فيها قدرتها على استرداد سيناء وإعادة تشكيل القوة في الشرق الأوسط.
لكن، بعد 44 عامًا من الحرب، ووفقًا لأحدث الأرقام والبيانات الصادرة عن المؤسسات الحكومية والعالمية، أصبحت دولة الاحتلال الإسرائيلي أكثر تقدمًا في كل المجالات الاقتصادية؛ في مقابل تحقيق مصر لمراكز متدنية للغاية خاصة في آخر أربع سنوات.
والجدول التالي يوضّح مقارنة ثنائية لآخر الإحصائيات لمؤشرات اقتصادية هامة بدولة الاحتلال ومصر:
المؤشر | «إسرائيل» | مصر |
المنافسة العالمية | المركز الـ16 عالميًا | المركز 100 عالميا |
التعليم العالي | المركز الأول في الشرق الأوسط | خرجت من الترتيب العالمي |
الاحتياطي الأجنبي | 110 مليارات دولار | 36.5 مليار دولار |
التنمية في السوق المالية | المركز الحادي عشر عالميا | المركز الـ115 عالميا |
الدين العام | تريليونا شيكل | 3 تريليونات و70 مليون جنيه |
مؤشر السعادة | المركز الحادي عشر عالميا | المركز الـ120 عالميا |
التضخم | 0.9 % | 31.9 % |
البطالة | 4.2 % | 12 % |
أولا: قدرة الاقتصاد علي المنافسة العالمية:
بالنسبة لمصر
حصلت مصر علي المركز الـ 100 بين 137 دولة بمؤشر التنافسية العالمي، وذلك حتي اكتوبر 2016 اي قبل بدء خطة الحكومة والتي تدرجها تحت مسمى (خطة الإصلاح) التي تنفذ منذ 11 شهر
واحتلت مصر المرتبة الـ 96، بين 189 دولة، عالميا، والعاشرة عربيا، في قائمة الدول الغنية، حسب مؤشر GLOBALFINANCE، بمتوسط نصيب للمواطن المصري من الناتج المحلى الإجمالي، كان يبلغ 12137 دولارا.
ويعتمد تقرير المؤشر، على مجموعة من العوامل لقياس الفقر والغنى، أهمها بيانات صندوق النقد الدولي التى تحدد نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وتكلفة المعيشة وأسعار التضخم، بحساب سعر صرف الدولار فى كل دولة حتى أكتوبر 2016، أي قبل قرار تعويم الجنيه المصري وانخفاض قيمته إلى النصف تقريبا.
وتصدرت لائحة أغنى دول العالم، قطر، التى يبلغ نصيب الفرد فيها 129 ألفا و726 دولارا، تلتها لوكسمبورج بـ 101936 دولارا، ومقاطعة ماكاو بـ 96147 دولارا، وسنغافورة بـ 87082 دولارا، وسلطنة بروناى الخامسة بـ 79710 دولارا.
بالنسبة لإسرائيل
منذ يومان، قفزت اسرائيل ثماني مراحل، الى المرتبة 16 في تصنيف قدرة المنافسة في المنتدى الاقتصادي العالمي، وجاءت لأول مرة في المرتبة الاولى في العشرين موقعا أول في جدول 2017 – 2018.
وتعتبر اسرائيل هي الدولة الوحيدة الجديدة التي دخلت الى قائمة أول عشرين دولة رائدة في التصنيف، وأشار التقرير إلي أن اسرائيل نجحت في الحفاظ على مكانتها في المراتب الثلاثة الاولى من تصنيف الحداثة.
كما ارتفعت اسرائيل في التصنيف كنتيجة لقفزة هائلة في جدول الجاهزية التكنولوجية – من المرتبة 22 العام الماضي الى المرتبة 7.
كما ارتفعت اسرائيل في جدول التنمية في السوق المالية من المرتبة 19 الى 11، وارتفعت في جدول التطور التجاري من المرتبة 21 الى 15.
نقاط قوة اخرى لاسرائيل هي الحداثة، التكنولوجيا، حماية الملكية الفكرية والمستثمرين، جودة مؤسسات البحث العلمي وعدد المهندسين والعلماء، كل ذلك علي الرغم من نقاط الضعف التي تحيط بدولة الاحتلال الا انها استطاعت المضي قدما وتحقيق تقدم ملحوظ بأغلب المجالات بتوثيق من مؤسسات التصنيف العالمي .
ثانيا: التعليم
بالنسبه لمصر
كشف مؤشر جودة التعليم الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بـ«دافوس»، مايو الماضي، عن خروج مصر من الترتيب العالمي للتعليم.
وجاءت سنغافورة في المرتبة الأولى على مستوى العالم، ثم سويسرا، وتليها فنلندا في المرتبة الثالثة.
وكانت مصر كانت تحتل المركز 139 على مستوى العالم، من ضمن 140 دولة، في يناير من العام الماضي.
بالنسبه لاسرائيل
احتلت اسرائيل المركز الاول علي مستوي الشرق الأوسط في ترتيب التعليم العالي، وفقا لآخر مؤشرات والتصنيفات الأكاديمية العالمية.
الديون
بالنسبه لمصر
سجل الدين العام مستويات ضخمة حيث تعدى الـ تريليونات جنيه، ومن المتوقع أن يرتفع لنحو 4 تريليونات خلال الفترة القادمة، وزيادة لإجراءات التقشف.
الدين الخارجي
قفز الدين الخارجي في مصر لنحو 79 مليار دولار، بزيادة 42% عن الحدود الامنه للدين بالمقارنة مع الناتج المحلي الإجمالي، مقابل نحو 55.8 مليار دولار، نهاية العام الماضي.
وقال خبراء اقتصاديون أن اقتراب مستويات الدين الخارجي لمصر من حاجز 80 مليار دولار يشكل خطرًا شديدًا على الاقتصاد المصري، خاصة أن مصر توسعت فى الاقتراض بنحو كبير أدى إلى وصول الدين الخارجى لأعلى مستوى فى تاريخها.
بالنسبة لإسرائيل
كشفت اخر البيانات الصادرة في اسرائيل، عن تسجيل المديونية العامة في اسرائيل نحو 2 تريليون شيكل خلال العام 2015 .
وبلغ الدين المسجل على قطاع الأعمال بكافة إشكاله في إسرائيل 809 مليار شيكل، في حين بلغت الديون على الحكومة الإسرائيلية والمجالس المحلية 742 مليار شيكل، وبلغت المديونية على الأسر في إسرائيل 475 مليار شيكل .
الاحتياطي الأجنبي
بالنسبة لمصر
بلغ احتياطي النقد الاجنبي نحو 36.535 مليار دولار في نهاية سبتمبر
بالنسبة لاسرائيل
ذكرت صحيفة ( يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، أغسطس الماضي، أن احتياطي النقد الأجنبي الإسرائيلي بلغ 110 مليار دولار فى نهاية يوليو الماضى.
وقالت الصحيفة التى نشرت بيانا صادرا عن البنك المركزى الإسرائيليى إن الاحتياطى النقدى شهد ارتفاعا بنسبة 13 % حيث كان فى يوليو من عام 2016 يبلغ 97.393 مليار دولار.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الرقم من الاحتياطي الذى سجله المركزى الإسرائيلى الأعلى في تاريخ دولة إسرائيل.
وتشكل قيمة احتياطي النقد الأجنبي المسجلة الشهر الماضي ما نسبته 33.8 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.
مؤشر السعاده
بالنسبة لمصر
يشير تقرير الأمم المتحدة حول مؤشر السعادة لعام 2016، إلي حلول مصر بالمركز الـ 120 عالميا من بين 157 دولة.
بالنسبة لاسرائيل
حلت اسرائيل بالمركز الـ 11 عالميا بمؤشر السعادة.
ويحلل المؤشر الأوضاع السائدة في 157 دولة، واستند الترتيب إلى 38 مؤشرًا مختلفًا، من بينها نظام الحكم السياسي ومستوى الفساد في المجتمع والتعليم والصحة والأجور، وقدرة الأفراد على تقرير مستقبلهم.
مؤشر البؤس
تقدمت مصر نحو 20 نقطة في مؤشر البؤس العالمي خلال العام الجاري مقارنة مع العام الماضي، بنسبة تقارب 90%، وفقاً للتصنيف الذي نشرته صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية.
ويقيس المؤشر حصيلة أرقام البطالة مع معدلات التضخم، وكلما ازداد مجموع البطالة والتضخم كلما ارتفعت الأعباء على الاقتصاد الوطني وعلى مستوى معيشة الناس، وهو ما يسميه المؤشر (مقياس البؤس).
ويظهر المؤشر أن مصر حصدت 25 نقطة على المؤشر في العام 2016 لترتفع هذه السنة بعد تعويم الجنيه المصري مقابل الدولار وما رافقه من قفزات في الأسعار إلى 46 نقطة.
البطاله
بالنسبة لمصر
قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، الاثنين، إن معدل البطالة في البلاد تراجع إلى 12 في المئة في الربع الأول من هذا العام مقابل 12.7 في المئة قبل عام.
وأضاف جهاز الإحصاء في التقرير الذي نشر على موقعه الإلكتروني أن عدد العاطلين عن العمل بلغ 3.503 مليون عاطل بانخفاض 88 ألفا.
وأظهرت بيانات الجهاز أن حجم قوة العمل بلغ 29.149 مليون موظف بزيادة 710 آلاف موظف عن الربع المقابل من 2016
بالنسبة لاسرائيل
تراجعت نسبة البطالة لدى الاحتلال الإسرائيلي في الربع الأول من العام الجاري إلى 4.2%، مقارنة مع 4.4% في الربع الرابع 2016.
وقال مكتب الإحصاء الإسرائيلي، في بيان حديث له، إن نسبة البطالة في الأعمار بين 25 – 64 عاماً، تبلغ 3.7% في الربع الأول من العام الجاري مقارنة مع 3.8% في الربع الرابع الماضي.
وبلغ عدد القوى العاملة في إسرائيل 3.960 مليون فرد، منهم 3.793 مليون فرد على رأس عملهم، بينما يبلغ عدد العاطلين عن العمل 167 ألف فرد.
ويقل عدد العاطلين عن العمل في إسرائيل، عن عدد العاطلين عن العمل في قطاع غزة لوحده، الذي سجل نحو 220 ألف فرد يبحثون عن مهنة.
التضخم
بالنسبة لمصر
بلغ معدل التضخم نحو 31.9% نهاية أغسطس الماضي، وفقا لجهاز التعبئة العامة والاحصاء.
بالنسبة لاسرائيل
ارتفع معدل التضخم السنوى فى إسرائيل بوتيرة أسرع من المتوقع فى مارس الماضى، مسجلا ثالث زيادة له على التوالى بعد 28 شهرا من انخفاض الأسعار، حيث زاد مؤشر أسعار المستهلكين 0.9% على أساس سنوى مقارنة مع زيادة نسبتها 0.4 % فى فبراير الماضى.