أوضح عبد الفتاح مورو نائب رئيس حزب النهضة في تونس، إن العلمانيون في بلاده ينقلون كل الأطروحات الفرنسية، دون وعي لطبيعة وظروف البيئة في البلاد، ويعتبرونها معركة وطنية، مشيرا إلى أن تونس تتمتع حاليا بمؤسسات تراجع ما يقوم به الرئيس وتناقشه.
وقال مورو في حوار مع «عربي 21»، إن الجدل الثائر حول مساواة المراة بالرجل في الميراث سيتم إنهاؤه تحت قبة البرلمان، مؤكدا أنه مجرد اقتراح من الرئيس ولم يتحول إلى قانون.
وأكد نائب رئيس البرلمان التونسي، أن كلمة الحزب حول القضايا المثارة سيعلنها تحت قبة البرلمان.
ونفى مورو، أن تكون طبيعة الشعب التونسي، جريئة مع محارم الله وثوابته، مؤكد أن الجدل على الساحة من العلمانيين، الذين ينقلون كل الأطروحات العلمانية المثارة في فرنسا بظرف بيئي وتاريخي مختلف عن طبيعتنا في تونس.
ولفت مورو إلى أنه من غير الممكن استنساخ التجربة التركية في تونس، حيث أن النهضة يقودها شيوخ في الثمانينات، ويسيطر الشيوخ على صناعة قرارها كبقية الحركات الاسلامية.
وعن تطورات الأوضاع في المملكة، قال مورو «إن فتاوى المشايخ في المملكة كانت دائما مسيسة باسم السلطان، وهذه الفتاوى كانت تخضع لتوجيهات القيادة السياسية التي تتغير مواقفها فتتبعها الفتوى الرسمية».
وأشار إلى أن توقيت المصالحة الأخيرة بين فتح وحماس، جعلها غير مرغوبة بالنسبة للحركة، حيث يجعلها تبدوا وكأنها استسلام من ضعيف لقوي ، ما يلقي عليها بظلال الخوف.