تقدمت شركة إيطالية، أعلنت إفلاسها قبل 7 سنوات، بعرض لتوريد عربات جديدة للسكك الحديدية في مصر، في الوقت الذي تتجه فيه الحكومة لقبول عرضها، بحسب مصدر بوزارة النقل.

وأضاف المصدر، أن وزارة النقل أعلنت عن رغبتها في التعاقد مع الشركة، بدعوى أن عرضها المالي أقل بنحو 15% مقارنة بباقي المنافسين.

وبحسب المصدر، فإن مستثمرا هنديا يريد إحياء الشركة من جديد بتكوين تحالف من 3 شركات أخرى، وينتظر قبول مصر لعرضه.

ورفض المصدر، الكشف عن اسم الشركة، لكنه لفت في الوقت نفسه إلى أن وزارة النقل رفضت عروضا من شركات روسية ومجرية لها خبرة كبيرة في مجال تصنيع عربات السكك الحديدية، بدعوى أن عروضها غالية الثمن.

على جانب آخر، لفت المصدر إلى أن مجلس الوزراء وافق منذ أسبوعين على توريد شركة «جنرال إلكتريك» الأميركية 100 جرار جديدة لهيئة السكك الحديدية بالأمر المباشر، رغم أن ذات الشركة قامت بتوريد 80 جرارا خلال 2008 /2009 وظهرت بها عيوب فنية.

وذكر أن الجرارات التي قامت الشركة الأميركية بتوريدها متوقفة في المخازن لا تعمل منذ 10 سنوات بسبب رفض الشركة الأمريكية تحمل نفقة إصلاحها، كونها خرجت من فترة الضمان.

وأضاف: «هيئة السكك الحديدية عاجزة عن فتح اعتمادات مالية منذ عامين لشراء قطع الغيار بقيمه 40 مليون دولار».

وتعد حوادث القطارات أمرًا متكررا في مصر، حيث يرجع مراقبون ذلك إلى تهالك القطارات وشبكة السكك الحديدية، فضلا عن رعونة السائقين، والأساليب البدائية اليدوية المستخدمة في تحويل مسارات القطارات، التي تزيد فيها نسبة الخطأ البشري.

وفي فبراير الماضي، قالت «الهيئة القومية لسكك حديد مصر»، في إحصائية لها، إن عام 2016، شهد تسجيل 722 حادثة قطارات في مختلف مناطق البلاد، نتج عنها خسائر في الأرواح، وتكبيد الهيئة خسائر فادحة.

بينما تشير الأرقام الرسمية الصادرة عن «الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء» في مصر (حكومي)، إلى وقوع ألف و234 حادث قطار في مصر في 2015، ضمن 14.5 ألف حادث طرق في نفس العام؛ ما أسفر إجمالا عن مصرع 6 آلاف و203 أشخاص وإصابة 19 ألفا و325 آخرين.

المصدر: الخليج الجديد