يحيي المسلمون في مصر اليوم ذكرى يوم عاشوراء وهو يوم نجاة سيدنا موسى عليه السلام وقومه من فرعون، كما يصادف مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في معركة كربلاء، والذي يتصادف مع العاشر مع محرم، واحتفلت بعض الدول الأخرى بعاشوراء أمس بحسب رؤية الهلال ودار الافتاء لكل دولة.
ويعتبر يوم عاشوراء عطلة رسمية في بعض الدول التي تضم نسبة كبيرة من الشيعة، مثل إيران، باكستان، لبنان، البحرين، الهند والعراق والجزائر، وتختلف طقوس ومراسم الاحتفال من دولة إلى أخرى.
مصر:
أغلق وزارة الداخلية مسجد الحسين بالقاهرة؛ منعا لاقامة احتفالات إحياء ذكرى الإمام الحسين، وإقامة مجالس عزاء في ذكرى عاشوراء.
بينما يكتفى مسلمو مصر من السنة بصيام اليوم، تنفيذا لسنة الرسول وقوله«أنتم أحق بموسى منهم»، وعمل حلوى العاشوراء.
وتشبه احتفالات المصرين أهل السنة في السعودية التي يحتفل أهلها بالتسبيح والذكر والصيام.
المغرب:
تتميز الاحتفالات بعاشوراء في المغرب بطقوس وعادات خاصة تتوارثها الأجيال، ومن أهمها تزيين موائد الأكل المغربية بأصناف مختلفة من الطعام بالفواكه المجففة، وتُوزع الأطعمة ذاتها على الأطفال في بعض الأحياء الشعبية، تحت مسمى «حق بابا عيشور»، وفي البوادي المغربية والأحياء الشعبية يبرز طقس احتفالي مبتهج، يتمثل في إيقاد «شعلة عاشوراء».
ويسمى يوم عاشوراء بيوم زمزم، ويقومون برش الماء على بعضهم البعض وعلى مقتنياتهم تبركًا.
العراق:
شارك العديد من العراقيين، وخاصة في مدينة كربلاء حيث مرقد الحسين، بمراسم إحياء ذكرى عاشوراء، والتي يرتدي فيها الرجال ملابس بيضاء لممارسة شعائر (التطبير) عن طريق حز رؤوسهم بالسيوف والحراب قبل الضرب عليها وسريان الدم منها، بينما يحتشد آلاف الزوار بلباسهم الأسود عند مرقد الإمامين يستمعون من خلال مكبرات الصوت، إلى سيرة معركة كربلاء، حيث قتل الحسين، وتتسم الاحتفالات في العراق بالعنف والدموية والمخالفة لتعاليم الدين الصحيح .
الجزائر:
تتشابه احتفالات الجزائر مع تونس، إذ تحرص النساء على طبخ الدجاج، بالإضافة إلى إعداد «هريسة عاشورا» لتوزيعها على الفقراء والجيران، كما يخضبن أيديهن بالحناء ويشذبن شعرهن وأظافرهن.
ويتم منح العاملين أجازة رسمية مدفوعة الأجر، ويتم تحضير ولائم وطبخ ذيل الأضحية، ثم يرتدي النساء اللباس التقليدي الخاص بمنطقة القبائل مع كامل اكسسوارته والحلي الفضية وقبل موعد آذان المغرب يكتحلن نساءً ورجالا بالكحل العربي، ويوصين بناتهن بعدم الخياطة أو الاقتراب من الإبرة كي لا يُصبن بالرعشة في كبرهن ويمنعنهن من الغسيل أيضا لأن ذلك يجلب لهن الحظ السيِّئ.
تونس:
في تونس يتجمع الأطفال في الأزقة فيجمعون الحطب والأخشاب ويشعلون فيها النار، بعد أن يشكلوا دائرة حولها، وهم يرددون على إيقاع طبلة أو دف أو أي إناء «عاشورا، عاشورا»، وفي البيوت يذبح الدجاج ويطبخ ليُقدم في الغداء.