أنتقد حزب حركة النهضة الإسلامي الجزائري موقف بلاده الرسمي تجاه الفيلم المسيء للرسول الكريم …منددا فى الوقت نفسه بحرمان الشعب الجزائري من حرية التجمهر وتنظيم مسرات" للتنديد بالفيلم اليهودي المسيء للإسلام، على غرار شعوب باقي دول العالمين العربي والإسلامي.
وقال الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي في كلمة له مساء اليوم خلال افتتاح أعمال دورة مجلس الشورى الوطني للحركة بالعاصمة الجزائرية أن "الفيلم اليهودي المسيء للإسلام جاء ليصرف الأنظار عن المجازر التي ترتكب في حق شعب بورما في ميانمار بتواطؤ غربي، ولصرف النظر أيضا عن إنجازات الثورات العربية ومحاولة الإجهاز عليها، وكذلك عن المجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه الذي قدم أروع البطولات من اجل حريته".
وأضاف ربيعى قائلا أنه في الوقت الذي خرجت فيه الشعوب العربية والإسلامية في المسيرات والمظاهرات نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم، لازال الشعب الجزائري محروما من حرية التجمهر والمسيرة، تحت حالة الطوارئ الواقعية وكما أخفقت الدبلوماسية الجزائرية في تسجيل موقف تنتصر فيه لقيم الشعب وحضارته".
و أعرب أمين عام النهضة عن موقف حزبه الرافض لكل أشكال الاعتداءات على السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية ..مشيرا فى نفس الوقت إلى أن الحركة تحمل اللوبي الصهيوني نتائج أفعاله وما تسبب فيه من عنف وقتل للأبرياء وكراهية بين الشعوب".
ودعا فاتح ربيعي إلى إصدار قانون دولي يجرم الإساءة للأديان وللأنبياء عليهم السلام ولاحترام الثقافات وهويات الشعوب .
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني قد أعرب يوم الثلاثاء الماضي عن أسف بلاده لما أبداه أصحاب الفيلم المسيء للإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم من عدم المسؤولية و لا مبالاة في عرض عملهم في هذا الوقت، مؤكدا تمسك بلاده العميق بالوئام بين مختلف العقائد واحترام جميع الديانات.
وأكد المتحدث في تصريح له أن "المساس بالرموز الدينية المقدسة أيا كانت لا يمكنه إلا إثارة الشجب والاستياء اذ أن هذه الاستفزازات تهدف إلى تأجيج الحقد والتوترات وإعاقة الجهود المبذولة على المستوى الدولي في إطار حوار الحضارات والديانات".