انطلقت وسط العاصمة الليبية طرابلس وبمدينةبنغازي الليبية مظاهرات تطالب بتفعيل الجيش الوطني الليبي وأجهزة الأمن وجمعالسلاح من الكتائب المسلحة في ليبيا، بتنظيم من مؤسسات المجتمع المدني الليبيةوفاعليات القوى الوطنية بهدف جعل لسلاح في أيدي أجهزة الدولة الرسمية فقط.
وشهدت مدينة بنغازي حراكا سياسيا على مستوى مؤسسات المجتمع المدني وعلى مستوىكتائب الثوار قبل مظاهرة اليوم الجمعة التي سميت "جمعة إنقاذ بنغازي" بدعوة منمنظمات المجتمع المدني عقب أحداث القنصلية الأمريكية من أجل ضم كتائب الثوار تحتشرعية الدولة.
وكان مجموعة من ممثلي الكتائب في مدينة بنغازي عقدوا اجتماعا أصدروا في ختامهبيانا ذكروا فيه أنهم لن يكونوا خارج إطار الشرعية، ولكن يجب أن يتم تطهير الأجهزةالعسكرية والشرطة قبل انضمام الثوار للداخلية والدفاع، كما أنهم لن يكونوا ضد أيحراك شعبي.
وقال ناشطون في مدينة بنغازي أن الدعوة إلى جمعة إنقاذ بنغازي ضرورية ولكنهمأبدوا تخوفهم من حدوث صدام أو استغلال عناصر تابعة للقذافي لهذه التظاهرة وحدوثشغب، وخاصة أن هناك دعوة للتظاهرة.
وكانت رئاسة الأركان العامة الليبية قد أكدت في وقت سابق اليوم على أهميةالدعم الذي يقدمه الشعب الليبي لبناء الجيش الوطني، ودعت رئاسة الأركان العامةللجيش الليبي المشاركين في المظاهرة أن يكون تظاهرهم بشكل سلمى وحضاري، محذرة مناندساس الغوغائيين والطابور الخامس بين صفوفهم، ونبهت رئاسة الأركان العامة كل منيحمل السلاح أو يقوم بممارسة العنف خلال المظاهرة سيكون مسئولا عن ذلك وسوف يتمتقديمه للمحاكمة القانونية، معربة عن أملها بأن تعكس هذه المظاهرات المثلالحضارية للشعب الليبي وسعيه لبناء دولة ليبيا الحديثة بأيدي أبنائها جميعا.