أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» أمس الاثنين استعدادها التام لخوض حرب ضد كوريا الشمالية، التي هددت بضرب الولايات المتحدة وإسقاط طائراتها.
وقال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إنّ تجربة كوريا الشمالية تفجير قنبلة هيدروجينية في المحيط الهادئ ستُعدّ عملًا «غير مسؤول». وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، الكولونيل روبرت مانينج، إنّ القوات الأميركية على أهبة الاستعداد وجاهزة للقتال الليلة وتراقب عن كثب كوريا الشمالية.
وأضاف أنّ الوزارة ستحرص على تزويد الرئيس دونالد ترامب باختيارات للتعامل مع كوريا الشمالية إذا لم توقف إجراءاتها «الاستفزازية». مدعيًا أنّ «البنتاجون بحوزتها ترسانة كبرى من الاختيارات العسكرية».
تبادل للتهم
تصريح البنتاجون جاء ردًا على إعلان وزير خارجية كوريا الشمالية «ري يونج هو» أنّ بلاده تحتفظ لنفسها بحق إسقاط القاذفات الأميركية حتى إذا لم تكن داخل مجالها الجوي.
وتابع في مؤتمر صحفي بنيويورك قبيل مغادرتها، حيث شارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالقول إنّ «العالم يجب أن يتذكر بوضوح» أنّ الولايات المتحدة هي التي بدأت بإعلان الحرب.
ولكنّ البيت الأبيض قال إنّ ترمب لم يعلن الحرب على كوريا الشمالية، ووصف تصريحات وزير خارجيتها بأنها «عبثية».
تصعيد وتهديد
ويأتي التصعيد الجديد بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية السبت الماضي أنّ قاذفاتها ومقاتلاتها حلّقت قرب الساحل الشرقي لكوريا الشمالية بهدف توجيه «رسالة واضحة وحازمة إليها».
وفي الأسبوع الماضي، وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هدّد ترامب بتدمير كوريا الشمالية بشكل كامل إذا قررت مواجهة الولايات المتحدة أو أي من حلفائها. ووصف زعيمها كيم جونج أون بأنه «رجل الصاروخ الذي ينفذ مهمة انتحارية». بينما قال ري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن استهداف بلاده للبر الأميركي الرئيس بالصواريخ «أمر حتمي».
وكتب ترامب، ردًا على هذا التهديد، في تغريدة على «تويتر»: «سمعت للتو وزير خارجية كوريا الشمالية يتحدث في الأمم المتحدة. إذا كان يردد أفكار رجل الصواريخ الصغير فإنهما لن يبقيا طويلًا».
وعلى الرغم من تبادل التهديدات والكلمات النارية بين الرئيس الأميركي وزعيم كوريا الشمالية، يستبعد الخبراء اندلاع مواجهة عسكرية بين البلدين.
ومنذ عام 2006 وحتى الآن أجرت كوريا الشمالية ستّ تجارب نووية؛ اثنتان منها في الأسابيع الأخيرة، كما أطلقت صواريخ باليستية. وأقرّ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بعد إجراء أقوى تجربة نووية لها مطلع هذا الشهر.