قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إنّ وزير التربية والتعليم طارق شوقي هدّد الطلاب باحترام العلم المصري أو تحمّل مخاطرة السجن لمدة عام؛ موضحة أنّ هذه التهديدات علامة على أنّ اتجاه «النزعة القومية» الذي تبنته الدولة المدة الماضية أصبح أقلّ فاعلية.

وأضافت، بحسب ما ترجمت «شبكة رصد»، أنّ الوزير قال إنه سيغرّم الطلاب الساخرين من العلم المصري بـ330 ألف جنيه، أو الحكم عليهم بالسجن مدة تصل إلى عام.

وأضافت أنّ عدلي منصور، الرئيس المؤقت السابق، جرّم تدنيس العلم المصري بالعقوبات نفسها في عام 2014، مضيفة: «لكنّ تهديده أوّل أمر يطال الأصغر سنًا للمرة الأولى».

وبدأ طلاب الجامعات المصرية العام موسمهم الدراسي بتحية العلم المصري؛ بعد قرار المجلس الأعلى للجامعات بهدف «تعزيز المشاعر الوطنية»، ما أثار ردود فعل عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ فدوّن المستخدمون تحت شعار «ما رأيك في تحية العلم؟»، وهو الأمر الذي انطوى على سخرية من القرار، وأطلقت «النكات عليه».

وأضافت أنّ طلاب التعليم الأساسي والثانوية في جميع أنحاء العالم العربي يؤدون تحية العلم كل صباح.

وقالت إنّ هذه «الحملة الوطنية» جاءت في أعقاب قرار إزالة كل ما يتعلق بثورة يناير من المناهج التعليمية.

وكانت الجامعات المصرية من أبرز الساحات التي شهدت احتجاجات عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير التي أطاحت بحسني مبارك.

ومنذ تولي عبدالفتاح السيسي السلطة في عام 2013، خرجت اتجاهات تنادي بما يسمى المشاعر القومية. وفي الوقت ذاته، وفقًا لمنظمات المجتمع المدني، اُحتُجز ما لا يقل عن 40 ألف شخص في حملات للنظام المصري؛ معظمهم من الشباب.

وقال «تيموثي إي كالداس»، من معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، إنّ قرار التنبيه على الطلاب بالعقوبات بشأن السخرية من العلم المصري اقتراح يبين أنّ الدولة قلقة من أنّ رسائلها بشأن النزعة القومية أقل فاعلية في هذه الأوقات، مضيفًا أنه لا يوجد حد من المشاعر القومية يمكن أن يخفف من أزمة الفقر التي نمت في البلاد أو يعوضها بعد انهيار العملة الخريف الماضي وارتفاع معدلات التضخم.