أعلن الفريق أول ركن عثمان الغانمي، رئيس أركان الجيش العراقي، بدء وزارة الدفاع العراقية اليوم الاثنين مناورات عسكرية مشتركة مع تركيا على الحدود المشتركة بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إنّ ضباطًا وجنودًا عراقيين سيشاركون في مناورات تركية عند الحدود العراقية.
وأفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية اليوم الاثنين بأنّ المناورات تُجرى على مسافة تبعد ثلاثة كيلومترات عن معبر خابور الحدودي مع العراق.
من جانبها، قالت إذاعة إيرانية إنّ إيران تجري مناورات عسكرية على الحدود مع كردستان العراق؛ تشمل وحدات من المدفعية والمدرعات وأخرى محمولة جوًا.
انفصال كردستان
يأتي هذا في الوقت الذي نظّمت فيه إدارة إقليم كردستان العراق استفتاء للانفصال عن العراق، في خطوة تُعارضها قوى إقليمية ودولية، من أبرزها إيران وتركيا والعراق.
وقالت الحكومة العراقية من قبل إنّ الاستفتاء لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.
وأعلنت إيران الأحد الماضي وقف كل الرحلات الجوية نحو مطاري إربيل والسليمانية، وكذلك كل الرحلات التي تنطلق من كردستان العراق وتعبر أجواء إيران.
وجدد البرلمان التركي مساء السبت تفويضه للحكومة بإرسال قوات مسلحة خارج البلاد «لأداء أنشطة عسكرية في سوريا والعراق عند الضرورة»، وقال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، أثناء مناقشة المذكرة، إنّ إجراء الإقليم الكردي شمالي العراق استفتاءً على انفصاله عن الحكومة المركزية ببغداد «قد يتسبب في حريق بالمنطقة».
رسالة رافضة للاستفتاء
وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنّ المناورات من جانب الطرفين الإيراني والتركي على الحدود هدفها توجيه رسالة واحدة؛ وهي رفض الاستفتاء الكردي ورفض جميع نتائجه السياسية.
وأضاف، في تصريحات نقلتها صحيفة الوطن المصرية، أنه من المبكّر تمامًا الحديث عن وجود تدخل عسكري مشترك بين الطرفين التركي والإيراني داخل أقليم كردستان العراق؛ بسبب الوجود الأميركي.
ورأى الموقف الأميركي من الاستفتاء غير مفهوم حتى الآن؛ إذ يبدو أنّ واشنطن أعطت الأكراد وعد «بلفور» جديدًا لإقامة دولة جديدة، على حد قوله.
