بدأ عبد الفتاح السيسي، اليوم زيارة هي الأولى من نوعها للإمارات منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو الماضي، وبعد أيام من وعد أمريكي بحلها في أسرع وقت.
وقال بيان للرئاسة المصرية، صادر الأحد، إن السيسي «سيتناول خلال الزيارة التي تستغرق يومين مع قيادات دولة الإمارات العلاقات الثنائية، والتشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك (لم يحددها)».
وفيما يالي رصد لأبرز الملفات المتوقع أن تناقشها الزيارة..
الرز الخليجي
يأتي الملف الاقتصادي على رأس أولويات السيسي خلال زيارتة للإمارات، فتستعد مصر هذا العام لسداد نسبة كبيرة من ديونها، في الوقت الذي تتحدث فيه صحف مقربة من النظام عن مفاوضات تجري سرا لإقناع دول خليجية دائنة لمصر، بتأجيل الحصول على مستحقاتها.
وتستعد مصر لرد الوديعتين الليبيتين التي تبلغ قيمتها ملياري دولار، والتركية ومقدارها مليار دولار على عدة دفعات، والهدف من رد الودائع على دفعات حسب برنامج زمني محدد هو عدم خفض الاحتياطي النقدي وإرباك المشهد الاقتصادي المصري بخفض الاحتياطي بنحو 3 مليارات دولار دفعة واحدة (حجم الوديعتين الليبية والتركية) خاصة مع عدم تزامن التمويلات المزمع الحصول عليها من المؤسسات المالية مع تلك الالتزامات.
وبحسب مصادر حكومية تحدثت عنها صحف مقربة من النظام فإن هناك مساعي حكومية لتأجيل سداد ودائع دول الخليج المستحقة في يوليو 2018 والبالغ قيمتها 5 مليارات دولار وهي مستحقة لكل من السعودية بواقع ملياري دولار، والإمارات ملياري دولار، والكويت مليار دولار.
وتعتبر الإمارات طوق النجاة للسيسي لإنقاذة من هذة الأزمة عن طريق تأجيل سداد الودائع الخليجية، وتقديم المساعدات إنقاذ للأحتياطي الأجنبي.
خلاف اليمن
وكشفت تقارير دولية وجود خلافات بين القاهرة وأبوظبي، بسبب رفض السيسي إرسال قوات لمساندة القوات السعودية والإماراتية في اليمن.
وتتزايد المخاوف الإماراتية جراء تصاعد تهديدات زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، الذي أعلن الخميس قبل الماضي، أن القوة الصاروخية التابعة للجماعة وحلفائها نجحت في إجراء تجربة صاروخية تصل إلى أبوظبي، وقال: «الإمارات باتت في مرمى صواريخنا”، كما هدد زعيم الحوثيين كل الشركات في الإمارات بـ«ألا تنظر للإمارات على أنه بلد آمن بعد اليوم».
ومن جانبة قال الأكاديمي الإماراتي المعارض، الدكتور سالم المنهالي بأن الإمارات بدأ تلعب على المكشوف مع ا عبد الفتاح السيسي، وابتزازه بورقة الفريق احمد شفيق بهدف إرسال قواتها لى اليمن.
وقال المنهالي في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر «تويتر»: « #عيال_زايد باتوا يلعبون على المكشوف مع #السيسي رغم عمالته لهم ولـ #آل_سعود باتوا يلوحون بورقة أحمد شفيق المستضاف من قبلهم في وجه المجرم».
واضاف في تغريدة أخرى: « المطلوب من #السيسي زج قواته مجانا في #اليمن لمساندة قوات #الامارات و #السعودية ضعيفة التدريب والخبرات لكنه يريد الثمن وهم لا يردون الدفع».
وأكد المنهالي على أنه وبحسب تقديره فإن «#عيال_زايد يحاولون الآن دفع #السيسي لارسال قوات مصرية لـ #اليمن بدون ثمن ويلوحون له بعصا #أحمد_شفيق والانتخابات الرئاسية المقبلة».
واعتبر «المنهالي» بأن « ما يجري مع الصحفي المقرب من #عيال_زايد عبدالرحيم علي في #مصر الآن هو صراع خفي ولكن #السيسي لا يجرؤ على مواجهة #عيال_زايد فيواجه أذنابهم».
تشديد الحصار