أثيرت حالة من الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي بعد إدانة أعضاء رابطة «وايت نايتس»، مشجعي الزمالك، بتهم قتل بالرغم من تورّط قوات الأمن فيها.
وقضت الدائرة التاسعة بمحكمة جنايات شمال القاهرة أمس الأحد بالسجن المشدد على أفراد من مشجعي الزمالك بمدد تتراوح بين سنتين و25 سنة في القضية المعروفة إعلاميًا باسم «مذبحة الدفاع الجوي»، التي وقعت في فبراير 2015 قبل مباراة بين الزمالك وإنبي في استاد الدفاع الجوي، وأسفرت عن مقتل 20 مشجعًا زملكاويًا أثناء محاولتهم دخول الملعب لمشاهدة المباراة؛ فتعامل الأمن معهم بقنابل الغاز المسيّل للدموع أثناء وجودهم داخل القفص الحديدي.
وعلى مدار العامين الماضيين أحالت النيابة العامة 16 متهمًا إلى المحاكمة في أحداث الدفاع الجوي، وادّعت عليهم «ارتكاب جرائم البلطجة المقترنة بجرائم القتل العمد، وتخريب المباني والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، وإحراز مواد مفرقعة»، كما زعمت في تحقيقاتها أنّ «جماعة الإخوان فى سبيل سعيها لهدم دعائم الاستقرار استغلت علاقة بعض كوادرها بعناصر من الوايت نايتس في ارتكاب الأحداث».
ونصّ قرار المحكمة (الأحد) بالسجن المؤبد لاثنين، والمشدد عشر سنوات لثلاثة، والمشدد سبع سنوات لخمسة، وثلاث سنوات لثلاثة متهمين، وعامين لمتهم؛ مع إلزامهم بالمصروفات الجنائية، وبراءة اثنين آخرين.
غضب على مواقع التواصل الاجتماعي
وسادت حالة من الغضب بين مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، معربين عن أسفهم للأحكام المشددة التي أدين بها أفراد «أولتراس نايتس»، مؤكدين أنّ عديدًا من المذابح التي وقعت لا يُحاكم فيها القتلة الحقيقيون؛ وإنما يُحاكم من نجا من المذبحة.
بعد حكم اليوم في مذبحة إستاد الدفاع الجوى ،، يبقي السؤال معلقا في سماء العدالة :
من قتل الشباب في تلك المذبحة البشعة ؟؟— طارق العوضى المحامى (@tarekelawady2) September 24, 2017
وتقود الأجهزة الأمنية في مصر منذ الانقلاب العسكري في 2013 صراعًا ضد روابط الأولتراس؛ كان آخرها في يوليو الماضي، بعدما اشتبكت قوات الأمن مع أعضاء أولتراس زمالك عقب انتهاء مباراة فريقهم مع الأهلي الليبي، وقُبض على 30 مشجعًا في محيط استاد برج العرب، وأصيب سبعة آخرين.
أحكام أدانت المجني عليه
ومنذ أحداث الثالث من يوليو 2013 يصدر القضاء المصري أحكامًا أثارت الجدل؛ إذ يتحوّل المجني عليهم إلى متهمين بقتل زملائهم، إضافة إلى أحكام قضائية أدانت قتيلًا صُفيّ على يد قوات الأمن، بعدما صدر حكم بالمؤبد ضد الدكتور محمد كمال، القيادي بجماعة الإخوان، الذي قتلته قوات الداخلية في منطقة بالمعادي في أكتوبر 2015.
كما يُحاكم المعتصمون في ميدان رابعة بتهمة قتل معتصمين آخرين وقوات الأمن، وتواصل محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان و738 من أعضاء الجماعة لادعاء اتهامهم بالتورط في أحداث فض الاعتصام راح ضحيتها الآلاف.
وأسندت النيابة إلى المُدّعى عليهم تهم تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية، وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.