شدد الشيخ أحمد المحلاوي -خطيب مسجد القائد إبراهيم- على وجوب تقدير وزير الداخلية للضباط الملتحين، قائلا: "إذا رأيت من يريد أن يكون عفيفا ونقيا ويقتدي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فينبغي أن تقدره، وبالتالي اطلب من الضباط الملتحين أن يكون أداؤهم على مدي تمسكهم بلحيتهم".
وأكد المحلاوي، في حوار له بصحيفة الجمهورية: "أري أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح بخطوات معقولة ولابد أن نضع في الاعتبار كيف كان الحال للدولة بعد الثورة وما الذي تحتاج إليه الدولة الآن والكل يعلم أن الرئيس محمد مرسي استلم دولة منهارة في كل جوانبها فلا يطلب منه بمثل ما يطلب من الرئيس الذي يتسلم بلداً سليمة".
وأضاف أن "هناك علامات تدل على أننا نسير في الطريق السليم وهي علامات واضحة جدا، فأول شيء إننا نسير بالتوازن في السياستين الداخلية والخارجية وأن القضاء هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في محاكمات فلول النظام البائد الذين مصوا دماء الشعب"، مستطردا: "وكذلك التغييرات التي تمت في قيادات الجيش والشرطة مؤخرا تمت بسهولة غير متوقعة".
وأتبع المحلاوي: "ومن علامات أننا نسير في الاتجاه السليم الحرية الحقيقية التي يتمتع بها الشعب ولأول مرة نرى مذيعة تلقي نشرة الأخبار في التليفزيون المصري، وأطلب من وزير الإعلام بعدم الوقوف في طريق المذيعات اللاتي يرتدين الحجاب وأن يفسح لهن المجال".
وعن الدستور الجديد قال خطيب مسجد القائد إبراهيم: "أري أن صياغة الدستور ليست مشكلة، فقد تكونت جمعية تأسيسية من كل فرق المجتمع وما يدور بينهم من نقاشات واختلافات يعد مناخاً صحياً، وانأ أعجب بهذه النقاشات، والدستور يجب أن يكون محددا وليس مفصلاً فهو أبو القوانين، وفي رأيّي أن الضجة القائمة على الدستور حاليا ضجة مفتعلة؛ لأن وضع الدستور سهل جدا ليس فيه أي مشكلة خصوصا أن بلد مثل مصر لها عراقتها وفي وضع القوانين والدستور، والمشكلة فيمن هم خارج الجمعية التأسيسية الذين لن يرضوا علي أي شيء حتى لو كان على أعلى مستوى فهؤلاء حكموا على الدستور قبل صياغته وللأسف اغلب هؤلاء غير مؤهلين لفحص الدساتير".
وحول رأيه في اقتراض الحكومة 4 مليار دولار من بنك النقد الدولي بفائدة قدرها 1%، أكد المحلاوي أن "الربا أمر مرفوض في الإسلام ومحرم شرعا واشد حرمة عند الله عز وجل من الزنا ولا يجوز اللجوء للربا بأي شكل، إلا إذا كان هناك اضطرار حقيقي في أضيق الحدود التي قد يترتب عليها الهلاك إذا لم يتم هذا الأمر وليس هناك مخرج منه إلا بهذا التصرف "الاقتراض بربا".
