قلل المفكر القبطي الدكتور رفيق حبيب مستشار رئيس الجمهورية اليوم مما وصفه بتأثيرات القصف الإعلامي على شعبية التيارات الإسلامية خلال الانتخابات المقبلة، مؤكدا إن النخب العلمانية تريد إعادة الانتخابات البرلمانية والرئاسية لأنها تتوقع أن القصف الإعلامي ضد الإخوان سوف يؤثر على شعبيتهم.
وأوضح حبيب، وهو نائب رئيس حزب الحرية والعدالة في تصريحات نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك "، إن بعض القوى السياسية ترحب بفكرة حل البرلمان، بصورة تدعو للتساؤل حول هدفها من ذلك، موضحا أن الهدف المركزي هو إعادة الانتخابات، على أساس أنها قد تؤدي إلى تغيير الوزن النسبي لقوى التيار الإسلامي.
وأشار إلى أن بعض القوى تريد أيضا إعادة انتخاب الرئيس، وهذه المرة بدون أي مبرر إلا صدور الدستور الجديد، والذي لا يتبعه إعادة انتخاب الرئيس، بل يعقبه في السوابق الدستورية، استمرار السلطات المنتخبة حتى نهاية ولايتها.
وأضاف إن البعض يرى أن الحملة التي يتم شنها على قوى التيار الإسلامي سوف تغير وزنه في الشارع، لذا تريد إجراء الانتخابات قبل أن تتمكن قوى التيار الإسلامي من استعادة شعبيتها، مؤكدا أن هناك محاولة لمنع قوى التيار الإسلامي من تحقيق أي نجاح في البرلمان، ثم محاصرة الرئيس، والمطالبة بإعادة انتخابه بعد الدستور، وبهذا لا تتمكن أي سلطة منتخبة من ممارسة دورها، حتى يحكم الناس على أدائها خلال فترة ولايتها الانتخابية.
وشدد على أن كل هذه المعارك ليس لها تأثير على المستقبل، كما يتصور من يشنها، وليس لها أيضا تأثير على جماهير المشروع الإسلامي والتي تمثل التيار السائد، وإن أثرت على بعض قوى هذا التيار وقتيا.
