قالت الدكتورة ريما خلف، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا، إن التكامل العربي بمكوّناته الاقتصادية والاجتماعية والحضارية، "لم يعد ترفًا فكريًّا يمكننا الاستمرار في تجاهله. بل هو خيار إستراتيجي، وشرط أساسي لتحقيق نهضة حضارية تحقق الأمن والرفاه للإنسان، والازدهار والمنعة للأوطان".
وأضافت- في تصريحات صحفية لوكالة الأناضول-: "إن انضمام المغرب وليبيا وتونس إلى عضوية الإسكوا سينعكس إيجابًا ليس على تلك الدول فحسب، وإنما أيضًا على سائر الدول الأخرى، وعلى كفاءة المنظمة ذاتها".
جاء ذلك في الاحتفال الرسمي الذي أقامته الإسكوا اليوم أمام بيت الأمم المتحدة في ساحة رياض الصلح، ببيروت، احتفاءً بانضمام الجمهورية التونسية وليبيا والمملكة المغربية إلى عضوية اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا).
وقالت خلف في بيان" إن انضمام هذه الدول سيرفع من قدرتنا على مواءمة أهدافنا وبرامجنا مع الأولويات الإقليمية، ويحسّن استجابتنا لاحتياجاتها، ويجعلنا أكثر تواؤمًا مع تركيبة المؤسسات الإقليمية القائمة، ولا سيّما جامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصّصة ومكاتب الدول العربية التابعة لهيئات الأمم المتحدة".
وأوضحت "أن كل هذا يعظّم من دور الإسكوا كمصدر للمعارف الجديدة، ومركز لتبادل الخبرات، وكحلقة وصل حيوية تربط بين المستويين الإقليمي والدولي".
وقد رفع حرس الشرف في الإسكوا أعلام البلدان الثلاثة على وقع الأناشيد الوطنية التي عزفتها موسيقى قوى الأمن الداخلي في حضور ممثّل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني السفير وفيق رحيمي، وسفير الجمهورية التونسية في لبنان السيّد محمد فوزي بلّوط.
وحضور ممثل ليبيا السيّد علي أحمد الصالح، وكيل وزارة التخطيط، وسفير المملكة المغربيّة في لبنان الدكتور علي أومليل، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان السيد ديريك بلامبلي.
يذكر ان اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا عام قد أنشئت في 1973 والهدف منها هو تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية الواردة في ميثاق الامم المتحدة من خلال تعزيز التعاون والتكامل فيما بين البلدان في المنطقة.