نقلت صحيفة الشرق السعودية عن صالح كامل رئيس الغرفة التجارية في جدة قوله إن الحكومة السودانية وافقت على إنشاء منطقة حرة تمنح من خلالها السعودية فرصة استزراع مليوني فدان في منطقة قريبة من بورسودان على البحر الأحمر.
وجاءت تصريحات كامل للصحيفة خلال زيارة للخرطوم حيث قال إنه جرى عقد "اجتماع بين الجانبين السعودي والسوداني … طرح موضوع استزراع مليوني فدان من الأراضي السودانية من قبل مستثمرين سعوديين دون إخضاعها لأي شروط بحيث تكون منطقة حرة … المنطقة ستكون قريبة من بورسودان حتى يتم نقل المنتجات بسهولة عبر البحر الأحمر."
وأوضح أنه سيجري مناقشة الأمر مع وزيري الزراعة والمالية مضيفا أن "هذه الفرصة ستغني عن الاستيراد من الأرجنتين ودول أمريكا وأستراليا."
وقال "عوائد الزراعة في السودان ستصل إلى 15 % من رأس المال في السنة الأولى وهو عائد أكثر من ممتاز وخير من الاستثمار في أي قطاع تجاري آخر."
وتريد السعودية – أكبر اقتصاد عربي وأكبر بلد مصدر للنفط في العالم – التي بدأت تظهر كمستورد رئيسي للقمح بناء مخزونات من السلع الأساسية مثل القمح والأرز والزيوت والسكر لتجنب تداعيات ارتفاع أسعار الغذاء العالمية لتلبية حاجات سكانها الذين يتزايدون بوتيرة سريعة.
وبدأت السعودية استيراد القمح في 2009 وتعتزم الاعتماد على واردات القمح لتوفير كل احتياجاتها بحلول 2016 لأنها تريد الحفاظ على مواردها الغالية من المياه. وتخطط المملكة لالغاء زراعة محاصيل أخرى كثيفة الاستهلاك للمياه مثل فول الصويا وعلف الحيوانات.
ويمنح صندوق التنمية الصناعية السعودي المملوك للدولة تسهيلات تمويلية لشركات تستكشف استثمارات زراعية في الخارج من إندونيسيا إلى إثيوبيا.
وتستثمر شركات مثل الشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك) التي مقرها السعودية وشركة جنان الإماراتية الخاصة بأراض زراعية في شمال السودان.