من جهته قال المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم: إن «حركته تنتظر من حركة «فتح» خطوات عملية تجاه قطاع غزة المحاصر للعام الحادي عشر على التوالي».
وأوضح برهوم، أنه «قد يشهد اليوم لقاء ثلاثي يجمع بين حماس، فتح ومصر، وسيجري النقاش حول ما قدمته حركة حماس وكيف ستتعاطى معه حركة فتح، إضافة للاتفاق حول الخطوة التالية».
ولفت في تصريح لـ«عربي21» أن «مصر قد تدعو في الأيام القريبة القادمة إلى حوار وطني فلسطيني شامل تشارك فيه كافة الفصائل الوطنية الفلسطينية، حتى يتم التفاهم حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة المتعلق بالوحدة والمصالحة عام 2011».
وحول تقدير حركة حماس للردود الأولية لحركة «فتح» على قرارها حل اللجنة الإدارية، قال برهوم: «حتى الآن كان لابد أن يكون هناك قرار من أبو مازن (محمود عباس رئيس السلطة) بوقف الإجراءات ضد قطاع غزة، وكان من المفترض أن يكون هذا هو القرار الأول».
ونوه إلى أن حركته «ستراقب اليوم كيف ستجيب حركة فتح على كل هذه الأسئلة، فالكل اليوم وضع أمام مسؤولياته، ونحن تصرفنا بشكل عملي، ونحن ننتظر خطوات عملية بوقف الاجراءات بحق غزة، وأن تقوم الحكومة بكافة مهامها ومسؤولياتها تجاه قطاع غزة، دون تفرقة بين أبناء الشعب الفلسطيني».
وفي ذات السياق، أوضح المختص في الشأن الإسرائيلي، أن نجاح الجانب المصري في إتمام المصالحة الفلسطينية، «ربما يمهد الطريق أمامه للخوض مفاوضات معمقة من أجل إتمام إنجاز صفقة تبادل جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء ملف الجنود الإسرائيليين لدى حماس».
ونوه إلى أن «أي اتفاق للمصالحة سابق كان يرافقه فيتو إسرائيلي يؤدي إلى إفشاله، لكن تل أبيب اليوم، يبدو أنها باتت تدرك أن وجود اتفاق للمصالحة برعاية مصرية بات هو الخيار الأفضل بالنسبة لها، على قاعدة وقف جولات القتال في ظل تفرد حماس بالقطاع وتنامي قوتها العسكرية، وتفاديا لجولة قتال جديدة قادمة».
يشار إلى أن وفدا رفيع المستوى من حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية يجري حوارات في العاصمة المصرية منذ أسبوع، في حين يتواجد في القاهرة أيضا وفد من حركة فتح برئاسة عزام الأحمد.